كان الفريق قريبا من خسارة مباراة الأمس أمام الملعب التونسي بالغياب في ظلّ الظروف الصعبة التي أحاطت بالتحضيرات من خلال تمسك مجموعة كبيرة من اللاعبين بمقاطعة التمارين ورفض الإلتحاق بالمجموعة في ملعب باجة إلا أن الساعات الأخيرة عرفت تراجعا ومكّنت الأولمبي الباجي من التحوّل إلى العاصمة في ظروف صعبة بفضل مجهودات بذلت في الوقت الضائع مكنت من حفظ ماء الوجه ومنعت حدوث مهزلة كانت ستحل بالنادي رغم أن الهزيمة قد حصلت فعلا. بفضل أبناء النادي إشتدت أزمة النادي خلال الساعات الأخيرة التي سبقت مباراة الأمس في إطار كأس الجامعة أمام الملعب التونسي بما أنه لم يتم التأكد من تحوّل الفريق إلى العاصمة إلا صباح المقابلة وذلك بسبب عدم التوصل إلى إتفاق مع مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين تشبثوا بالحصول على مستحقاتهم قبل العودة إلى النشاط في مقابل ردة فعل إيجابية من أبناء النادي الذين سبق لهم أن استأنفوا التمارين منذ نهاية الأسبوع الماضي بفضل حركة معبّرة قادها كل من قائد الفريق نضال النفزي وحمدي الورهاني اللذين بادرا بإقناع مجموعة من زملائهم بضرورة العودة وتفادي تلطيخ سمعة الأولمبي الباجي بخسارة بالغياب قد لا يمحوها التاريخ...عودة النفزي ومجموعة «الباجية» قدمت إلى الإطار الفني للفريق جرعة أمل في خوض المباراة وتفادي المهزلة. عودة مفاجئة تحت ضغط كبير ووسط مخاوف مختلفة تحوّل وفد الأولمبي الباجي صباح أمس إلى العاصمة على متن الحافلة أي قبل ساعات من إجراء المقابلة بعد أن كانت إمكانية الخسارة بالغياب واردة إلا أن المدرب مختار العرفاوي ورئيس فرع كرة القدم عادل الريابي لم يفقدا الأمل في التدارك وإعادة المياه إلى مجاريها مع كافة اللاعبين بما في ذلك الذين تمسكوا بمقاطعة التمارين ورفضوا العودة إلى مدينة باجة فكانت النتيجة إيجابية عندما قبل اللاعبون المقاطعون الإلتحاق بزملائهم للعب المباراة في العاصمة فكان الموعد في أحد نزل الضاحية الجنوبية للعاصمة أين تناول الجميع وجبة الغداء ونالوا قسطا من الراحة قبل التوجه إلى ملعب المباراة. وعد جديد عودة اللاعبين المضربين عن التمارين بعد مقاطعة تواصلت لأسبوعين متتاليين جاءت بناء على إتفاق جديد مع الهيئة المديرة بما أن المدرب العرفاوي ورئيس فرع كرة القدم الريابي إنتزعا وعدا جديدا من رئيس النادي يقضي بتمكين كافة اللاعبين من جراية شهرية من المنتظر أن تصرف يوم الإثنين القادم وهو ما شجعهم على قبول التحول إلى العاصمة لإجراء المباراة ومواصلة حمل زي الأولمبي الباجي في هذه المواجهة الرسمية التي تبقى الغاية منها الحفاظ على سمعة النادي وتفادي كل ما من شأنه أن يسيء إلى ماضيه وتاريخه.