جاءت اعترافات الحكم مراد بن حمزة لزملائه في التربص الأخير للطواقم التي أدارت لقاءات البلاي أوف على أخطائه بحرمان الترجي الرياضي من ضربة جزاء في مباراة النادي الصفاقسي وكذلك في عدم إقصاء مهاجم فريق عاصمة الجنوب لتزيد في غضب الترجيين من مردود المعني بالأمر ناهيك وأن هذه الأخطاء أثرت بشكل مباشر على مصير اللقب ومنعت فريق باب سويقة من المحافظة على لقبه... صحيح أن من اعترف بذنبه لا ذنب عليه لكن هل تعيد هذه الإعترافات الحق إلى أصحابه؟ الكأس بالفريق الثاني منح المدرب ماهر الكنزاري مباشرة عقب اللقاء الأخير في البطولة يوم الإربعاء الفارط راحة بأسبوع إلى كل اللاعبين باستثناء المصابين طبعا الذين سيحدد طبيب الفريق ياسين بن احمد مدة فترة العلاج ثم التأهيل البدني التي سيخضعون له وبالتالي موعد استئنافهم التمارين... في المقابل هناك نية بل دعنا نقول رغبة لدى بعض الأطراف المسؤولة فنيا وطبيا لمضاعفة مدة الراحة بالنسبة لبعض اللاعبين الذين خاضوا أكثر المقابلات وذلك لتفادي بعض الإصابات التي يمكن أن يتعرضوا لها وتمكينهم من الإستعداد الجيد لدخول مرحلة تحضيرات الهدف الأول للفريق وهو كأس رابطة الأبطال الإفريقية في أحسن حال، وعلى هذا الأساس هناك إمكانية كبيرة لخوض سباق الكأس بالفريق الثاني وهو قرار قد يتخذ في الأيام القادمة في حالة موافقة المدرب ماهر الكنزاري وأصحاب القرار في الهيئة المديرة كذلك. معجزة طبية لتجهيز «بن منصور» و«الدربالي» و«البلايلي» نعود إلى لقاء النجم لنشير إلى أنه إضافة إلى اللاعبين العديدين الذين تخلفوا عن هذه المواجهة كان الثلاثي محمد بن منصور وسامح الدربالي ويوسف البلايلي على قاب قوسين أو أدنى من التغيب كذلك عن المباراة المذكورة بسبب الإصابات التي كانوا يشتكون منها، ويمكن القول أن الإطار الطبي لفريق باب سويقة قام بالمستحيل لتجهيز هؤلاء اللاعبين وتمكينهم من تعزيز صفوف الفريق لهذا اللقاء الذي كاد المدرب ماهر الكنزاري ألا يجد له 11 لاعبا حيث لم يحدد هذا الأخير التشكيلة الأساسية إلا قبل ساعة فقط من موعد المقابلة... وهنا نفتح قوسا حول كفاءة الإطارات الطبية التونسية في الميدان الرياضي والتي أكدت في العديد من المناسبات قيمة العمل الذي تقوم به خدمة للمدربين ولنواديها. من جهة أخرى فإن اللاعبين الثلاثة المذكورين تسلحوا أيضا بشجاعة كبيرة للتغلب على الأوجاع وكانوا على ذمة الإطار الفني ولبوا نداء الواجب.