توسعت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة إسطنبول أمس الجمعة إلى مدن تركية أخرى، منها العاصمة أنقرة و أزمير، بينما أعلن مواطنون في مواقع التواصل الاجتماعي -مثل تويتر وفيسبوك- عزمهم تنظيم احتجاجات مماثلة خلال الأيام القادمة. يأتي ذلك وسط تصعيد المعارضة وصمت الحكومة، وتعبير واشنطن عن القلق. وشهدت مدينة أزمير المطلة على بحر إيجه مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين متضامنين مع المظاهرات التي شهدتها إسطنبول احتجاجا على إزالة منتزه "تقسيم" وسط المدينة. وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة وألقوا بالحجارة على قوات مكافحة الشغب. كما تجمع آلاف الأشخاص -حسب وكالة رويترز- يطالبون باستقالة الحكومة في وسط أنقرة. وقالت صحيفة "حريت" التركية إن مواطنين احتشدوا في منتزهي كوغولو وعبدي إيبيجي بأنقرة، مشيرة إلى أن الشرطة أطلقت على البعض قنابل غاز عندما حاولوا التوجه إلى مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وفي أزمير، تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة، بينها "كل مكان هو تقسيم"، و"المقاومة في كل مكان"، في إشارة إلى رفضهم قرارا حكوميا بإزالة المنتزه لبناء مركز تجاري وكان سببا في اندلاع الاحتجاجات. وبحسب نفس المصادر، فقد أطلقت الشرطة في أزمير أيضاً قنابل الغاز المدمع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. كما شهدنت كل من بورصة وأضنة وسمسون ومرسين وغيرها مظاهرات مماثلة. وأصيب عشرات الأشخاص في مدينة إسطنبول أمس إثر اشتباكات وقعت بين الشرطة ومئات المتظاهرين المحتجين. وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المدمع لتفريق المعتصمين في المنتزه وتمكين شركة المقاولات من البدء في إزالة الأشجار التي يبلغ عددها ستمائة شجرة. وعلق أحد المشاركين في المظاهرات قائلا إن "الأشجار هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير.. لقد سئم الناس من كل ما تفعله هذه الحكومة".