قانون تحصين الثورة سيمر وقريبا جدا لقطع الطريق على ازلام النظام السابق ورموز الفساد والاستبداد ووجوه الدكتاتورية التي جثمت لعقود على الشعب وطموحاته والامه ... ولن يحول بين قانون التحصين وتمريره سوى يوم القيامة كما جاء على لسان احد قيادات المؤتمر من اجل الجمهورية في الاجتماع العام الشعبي للحزب بصفاقس مساء السبت 1 جوان 2013 بفضاء معرض صفاقس الدولي وكنا استعرضنا في مقال سابق ما جاء في مداخلة الامين العام للمؤتمر من اجل الجمهورية عماد الدائمي من ان تمرير قانون تحصين الثورة وشيك جدا وخلال الاسبوع الجديد فان مواقف ومداخلات بقية القيادات صبت في الاتجاه نفسه والاشارة الى ان الحزب لا يساوم من اجل تحقيق اهداف الثورة ومن اجل قطع طريق العودة امام الفاسدين وحرمانهم من اعادة انتاج منظومة الفساد والاستبداد فوزير املاك الدولة سليم بن حميدان اكد ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية هو حزب الثورة بامتياز وهو نصيرها وان المشاركة في الحكم كانت من منطلق المسؤولية الوطنية وانتقد بن حميدان من يصفون الحكومة بالفاشلة ' معتبرا ان الحكومة قامت باسترداد عديد الاراضي والاف الهكتارات المصادرة واسترجاع الاف المليارات المنهوبة ويرفض بعض الاعلام الاعلان عنها مما يجعل الوصف الذي ينطبق عليهم ' اعلام العار ' وقال انه بشهادة عديد المؤسسات الدولية فان تونس اليوم نموذج عالمي في مكافحة الفساد وقال عن تمرير قانون تحصين الثورة انه سيكون بشرى للتونسيين وان تمريره مسؤولية ملقاة على الاعناق وهو تحصين للديمقراطية من ناحيته قال وزير التجارة عبد الوهاب معطر ان صفاقس تعتبر من الجهات المنكوبة والمنسية والمهمشة على مختلف الاصعدة والمستويات وقال انه اذا تحسن الوضع واستقر في صفاقس فانه سينعكس ايجابا على الوضع في البلاد كما شدد على ان قانون تحصين الثورة لا بد ان يمر انجاحا للثورة وتحقيقا لاهدافها وقطعا للطريق عن قوى الثورة المضادة المتربصة بالبلاد والعباد وطالب معطر القوى الثورية بتوحيد اهدافها وعملها وتكوين جبهة تصدي للثورة المضادة وقوى الردة واما وزيرة المراة سهام بادي فشددت على ان تونس للجميع وعلى ان خدمة البلاد فرض وان البلاد تتسع للجميع وبلا تمييز او تصنيفات خاطئة ومعبرة عن ارتياحها لما تراعفي الاجتماع الشعبي من حضور المراة السافرة والمراة المتحجبة والمراة المنتقبة وقالت ان المؤتمر من اجل الجمهورية هو حزب متنوع يؤمن بان تونس للجميع ولكل ابنائها وتحدثت عن المعارضة فقالت انه تمت دعوتها للمشاركة في الحكم لكنها رفضت من اجل حسابات ضيقة ولتنتظر في ' الدورة ' لعلها تحصل على الحكم باقل المجهود و' خبزة باردة ' ولفتت الى ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ليس لديه ما يخشاه لارنه حزب ثوري كل همه تحقيق اهداف الثورة وانه حزب يناضل من اجل لقمة عيش كريمة للتونسيين وقالت انها طبيبة والطبيب يحسن تشحيص الامراض ولذلك فالمعركة واضحة بين من يلتزمون بالوقوف الى جانب الشعب وتحقيق اهدافه كاملة في الثورة والحرية والكرامة وبين من يريدون الالتفاف على مكاسب الشعب وحقوقه وقالت ان الثوريين سيدكون الارض داخل المجلس التاسيسي وفيالشوارع من اجل تحقيق اهداف الثورة واما طارق الكحلاوي فقال انه لا يخجل ولا يستحي من الدعوة الى اقصاء التجمعيين ومنعهم من المشاركة في البناء الديمقراطي لانهم اعداء الثورة وقال ان قانون تحصين الثورة ليس بدعة في العالم في مرحلة الانتقال الديمقراطي وان المصادقة عليه اصبحت قريبة جدا لا سيما مع الاستماتة والتهديد باضرابات الجوع داخل المجلس الوطني التاسيسي اذا لم يتم عرض هذا القانون واضاف ان الشعب التونسي اختار طريق المحاسبة بالطرق السلمية وليس بالتشفي واعتبر ان التجمعيين كانوا ' قوادة ' زمن الدكتاتورية ولذلك لم يبحث بن علي عن مثل قانون التحصين وانتقد طارق الحجلاوي بعض الوجوه والكيانات السياسية معتبرا ان الباجي قائد السبسي متةرط في تزوير الانتخابات وان احزابا سياسية مشكلة للاتحاد من اجل تونس لم تتمكن من اجراء انتخابات داخلية في احزابها وهياكلها ومكاتبها وخلص الحجلاوي الى القول ان البعض تهرب من الحكم ممن مماريسته في اطار المشاركة في بناء تونس وانجاح الانتقال الديمقراطي واعتبر من تهرب من الحكم غير جدير بان يتم توصيفه مشتغلا بالسياسة هذا ونشير الى ان الحاضرين بالاجتماع الشعبي سواء من خلال الخطب والمداخلات او من خلال الشعارات والهتافات ابدوا تمسكا بتمرير قانون تحصين الثورة وسد كل الطرق امام اعادة تشكل وتنظم رموز الفساد والاستبداد وامام عودة هؤلاء الى المشاركة في الحياة السياسية في فترة الانتقال الديمقراطي