بعد نزول الستار على بطولة الرابطة2 بمرحلتيها وبعد أن تعرفنا على كل الأسرار المتعلقة بالنزول والصعود نفسح المجال للنبش في ذاكرة هذه البطولة التي كانت هذا الموسم مختلفة عن سابقاتها بما أنها ضمت 20 فريقا لأسباب انتخابية خاصة بالمكتب الجامعي فكلنا يعرف أن وديع الجريء لعب ورقة الأندية الصغرى لضمان نجاح قائمته وبما أنه يعرف نقطة ضعف هذه الأندية التي تعشق الصعود فإنه لعب على هذا الوتر الحساس فأطلق برنامج الرابطة2 ب20 فريقا والرابطة3 ب42 فريقا ولا يهم إن كان المستوى الفني وحتى الأخلاقي سيتقهقر وبالتالي تحتم تقسيم الرابطة2 إلى مجموعتين ب10 فرق التي خاض أغلبها 18 مباراة فقط طيلة الموسم وأحيل لاعبوها على البطالة الكروية منذ شهر مارس. بطولة هذا الموسم هي الأسوأ منذ 30سنة أي منذ أن وقع تقسيم الرابطة2( القسم الثاني آنذاك) إلى 3 مجموعات (شمال ووسط وجنوب) خلال المجلس الفيدرالي المنعقد ببنزرت سنة1982 والتقسيم حينها أملاه عدم قدرة المكتب الجامعي الذي كان يرأسه أحمد سحنون على اتخاذ قرار يفصل بين نجم المتلوي وقوافل قفصة المنتميين للقسم الثالث وأحدهما يجب أن يصعد للقسم الثاني جنوب فحصل ما حصل والتجربة لن تعمر طويلا حيث تم بعث القسم الشرفي الموحد ب14 فريقا ولكن التجارب تواصلت في بعث الأقسام وآخرها حكاية الرابطة2 ب20 فريقا. هذا النظام الجديد للبطولة حرمنا من مباريات ذات مستوى كروي رفيع فحرمنا من مواجهات مثل مستقبل قابس والنادي القربي والنجم الخلادي وجمعية جربة وهلال مساكن وجريدة توزر ... عدد المباريات بلغ عدد المباريات خلال كامل البطولة214 مباراة تفاصيلها كالآتي: المرحلة الأولى : 179 وكان من المفروض أن يبلغ العدد 180 مباراة ولكن الأهلي الماطري غاب عن لقاء المتلوي مرحلة البلاي أوف : 30 مباراة مقابلة فاصلة بين جمعية جربة وملعب منزل بورقيبة 4 مقابلات ترتيبية عدد الأهداف بلغ العدد الجملي للأهداف خلال ال214 مباراة 447 هدفا وقع تسجيل 372 هدفا خلال المرحلة الأولى منها 168 هدفا في الذهاب.وخلال المرحلة الثانية تم تسجيل 8 أهداف في المباريات الترتيبية الأربع و5 في المباراة الفاصلة و62 هدفا في البلاي أوف.هذه الأهداف سجلها 173 لاعبا وفي طليعتهم بطل الهدافين سليم المزلينيب15 هدفا يليه نزار العيساوي ب12 هدفا ثم أحمد النجار ب10 أهداف. وقد سجل 7 لاعبين ضد مرماهم كما تم تسجبل ثلاثيتين( في إياب المرحلة الأولى) و32 ثنائية ( 26 في المرحلة الأولى منها 9 في الذهاب و6 في المرحلة الثانية منها ثنائية في الباراج و5 في البلاي أوف). بين الدفاع والهجوم لقرمبالية الرياضية أفضل خط هجوم حيث سجلت خلال مرحلة الترشح 27هدفا منها 13 في الذهاب وأردفتها ب10 أهداف خلال مرحلة التتويج بينما كان أضعف خط هجوم للأهلي الماطري الذي سجل 12 هدفا فقط طيلة المرحلة الأولى شأنه شأن النادي الهلالي ولكن هذا الأخير أنقذ الموقف في اللقاء الترتيبي بتسجيله هدفا إضافيا في حين خير الأهلي الانسحاب, أما دفاعا فإن نجم المتلوي لم يقبل طيلة البطولة بمرحلتيها سوى 14 هدفا( 10 في المرحلة الأولى و4 في البلاي أوف) . أما أضعف خط دفاع فهو النجم الخلادي الذي قبل 34 هدفا منها 18 في البلاي أوف. المتلوي الأكثر انتصارا والأقل انهزاما نجم المتلوي وقرمبالية الرياضية هما أكثر الفرق انتصارا ب15 فوزا في المرحلتين( 10 في المرحلة الأولى و5 في البلاي أوف) ولكن النجم يمتاز على الحريقة كونه أقل الفرق انهزاما إذ انهزم كلاهما في ثلاث مناسبات خلال المرحلة الأولى ولكن النجم انتصر على فريق عاصمة العنب في البلاي أوف وهو الوحيد الذي لم يعرف الهزيمة في مرحلة التتويج.من جهة أخرى كان الرالوي أكثر فريق يتعادل حيث حقق 12 تعادلا منها 8 في المرحلة الأولى في حين تعادل فريق جندوبة الرياضية تعادلا وحيدا. 60 إقصاء وتوزر دون أي ورقة حمراء أخرج الحكام الورقة الحمراء في 60 مناسبة والفريق الوحيد الذي لم يعرف الإقصاء هو جريدة توزر بينما كان نادي بن عروس في طليعة الفرق المتحصلة على الورقة الحمراء(6) منها ورقتان لحسني العبيدي. الاتحاد الرياضي ببن قردان تحصل على نفس العدد من الإقصاءات ولكن خلال المرحلتين( 3 في المرحلة الأولى و3 في البلاي أوف) منها 3 لللاعب فتحي محفوظي. 75 ضربة جزاء أعلن الحكام عن 75 ضربة جزاء وقع النجاح في 60 منها بينما وقع إهدار 15 وقد وقع الإعلان عن 56 ضربة جزاء خلال المرحلة الأولى والبقية في اللقاءات الترتيبية والباراج والبلاي أوف.وقد تحصل النجم الخلادي والرالوي على أكبر عدد من ضربات الجزاء (8 ) يليهما جمعية جربة وقرمبالية الرياضية (6) وهذا الأخير هو الوحيد الذي لم يتحصل على ضربة جزاء خلال المرحلة الثانية. 70 حكما استعملت لجنة التحكيم 70 حكما لإدارة 214 مباراة ويأتي عصام الرحموني في طليعة الترتيب برصيد 7 مباريات وكان بإمكانه إدارة مباريات أخرى لولا المقابلة الفضيحة بين بن قردان وقرمبالية والتي جعلته يتعرض لعقوبة إلى آخر الموسم وهي عقوبة لا تغني ولا تسمن من جوع بالنظر لفظاعة الجرم. ويأتي في المركز الثاني برصيد 6 مقابلات كل من يوسف السرايري وهيثم الفالح(لم يقع اعتماده في البلاي أوف والسبب مجهول) وخالد القيزاني وماهر الحرابي الذي تعرض بدوره لعقوبة (ظالمة) بشهر كما أدار أيمن كشاط وياسين حاروش ومحمد بن حسانة وأسامة رزق الله وأنيس بن حسن ورشدي قزقز وصادق السالمي ونصرالله الجوادي وعبدالحميد الحشفي وهيثم قيراط 5مقابلات. 52 مدربا وقع الاعتماد على 52 مدربا طيلة الموسم ولم يسلم من الإقالة سوى اثنين فقط وهما شكري الخطوي وأحمد لبيض اللذان واصلا العمل من أول حصة تدريبية حتى آخر حصة كما أن حسان القابسي لم تقع إقالته والفرق بينه وبين لبيض والخطوي هو أنه أخذ القطار وهو يسير حيث انطلق لطفي القادري في التحضيرات وانسحب قبل يوم من انطلاق السباق فجاء القابسي ليأخذ المشعل وواصل حتى آخر الموسم.وإذا لم يعتمد فريقا المتلويوتوزر سوى على مدرب وحيد فإن فريق اتحاد بن قردان حطم الرقم القياسي في تغيير المدربين فبعد عزالدين خميلة جاء عبدالقادر بن حسن ثم لطفي السبتي فعبدالله سليمان ثم حكيم عون فعزالدين خميلة من جديد وعبدالله سليمان. وقد تداول على تدريب فرق بني خلاد ومنزل بورقيبة وقصر هلال والمكنين وسيدي بوزيد وقربة ومساكن 4 مدربين.