هناك قاعدة في كرة القدم التونسية تحكم على الفرق المتوجة حديثا بلقب ما بخسارة المباراة التالية وقد تكرر ذلك في العديد من الاحيان ولم يشذ النادي الرياضي الصفاقسي عن القاعدة في مباراة اول امس امام نادي رانجرز اينوغو النيجيري حيث حكمت النتيجة النهائية على الفريق بمغادرة السباق الافريقي على ملعبه جولة واحدة قبل الدخول في مرحلة المجموعات الا اننا اذا امعنا النظر في حيثيات اللقاء للاحظنا ان سوء الحظ هو الذي حكم على النادي الصفاقسي بالمغادرة حيث رفضت الكرة ولوج مرمى الخصم في العديد من المناسبات وخاصة في ركلة الجزاء التي اهدرها فخر الدين بن يوسف في الشوط الاول واضافة الى سوء الطالع فقد كان النادي الرياضي الصفاقسي مرهقا جدا اثر انقضاء مرحلة البلاي اوف التي استنزفت قوى ومجهودات الكتيبة الشابة والتي توجوها بالحصول على لقب البطولة الوطنية وبالتالي فان المطلوب الآن هو استرجاع الانفاس واراحة المجموعة للاستعداد جيدا للمرحلة المقبلة التي سوف تكون فيها رهانات الفريق كبيرة واهمها التتويج برابطة الابطال الافريقية التي اصبحت الآن الهدف الأسمى للهيئة والاطار الفني واللاعبين والاحباء على حد السواء. ركلات الجزاء او اللغز الغامض يمكن القول ان النادي الرياضي الصفاقسي كان في السابق اكثر الفرق تضررا من الهفوات التحكيمية حيث كان من النادر ان يحصل الفريق على ركلات الجزاء الا ان المعطيات قد تغيرت في الموسم الحالي مع ان النتيجة بقيت واحدة حيث تحصل الفريق على العديد منها الا انه لم ينتفع في النتيجة من اغلبها حيث اضاع المسددون الى حد الآن في مبارياته ستة ركلات بالتمام والكمال وهو رقم مفزع الا انه نجح في الفوز في جميع هذه اللقاءات ما عدا اثنتين وقد كانتا امام الملعب القابسي والاخرى يوم الاحد الفارط امام نادي رانجرز اينوغو النيجيري وبالعودة للمباراة الاخيرة فقد تم الاختيار على فخر الدين بن يوسف للتسديد خاصة و انه لم يهدر اي ركلة في التمارين الا ان الحظ خانه في الرسميات وقد تأثر هذا اللاعب الممتاز كثيرا بذلك اثر الاخفاق واثر نهاية المباراة . الجمهور للاعبين ارفعوا رؤوسكم فأنتم الابطال هذا ما ردده جمهور النادي الرياضي الصفاقسي مباشرة اثر انسحاب الفرق من كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم وقد تحدثنا مع العشرات منهم كما تابعنا اخبارهم على صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت ولاحظنا انه كان هنالك اجماع على تميز الكتيبة السوداء والبيضاء في الموسم الحالي والتي تمكنت من ترويض لقب البطولة الوطنية بعد غياب ثماني سنوات وليس تسعا كما ردده البعض في بعض المنابر الاعلامية وقد حازت المجموعة على اكبر قسط من الثناء والتمجيد من قبل الانصار والتي انجزت المطلوب وزيادة لان البطولة في نظرهم اهم بكثير من لقب الكنفيدرالية الافريقية الذي يمتلك الفريق الرقم القياسي في الحصول عليه بثلاث نسخ كما ان اللاعب فخر الدين بن يوسف نال اكبر قسط من الثناء ذلك لشكره على المجهودات الجبارة التي بذلها في سبيل الفريق وللرفع من معنوياته اثر اهداره لركلة الجزاء من جهة اخرى. امس الدخول في راحة الى غاية الاثنين القادم دخلت المجموعة منذ يوم امس في راحة تستمر اسبوعا اثر النسق الجنوني الذي خضع اليه الفريق في الفترة الماضية ما عدا اللاعبين الذين استدعاهم مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول وهم ياسين الخنيسي وعلي المعلول والفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف وغازي شلوف والذين التحقوا بتربص المنتخب مباشرة اثر نهاية المباراة الافريقية. منصر في فرنسا تحول صانع العاب النادي الصفاقسي محمد علي منصر الى فرنسا من مطار تونسقرطاج الدولي قصد الخضوع الى العملية الجراحية على مستوى الاربطة المتقاطعة للركبة اليمنى اثر اصابته في مباراة الذهاب مع النادي الافريقي في اطار مجموعة التتويج البلاي اوف ومن المنتظر ان يقوم منصر اليوم او غدا بجملة من الكشوفات التي يختتمها يوم غد باجراء العملية وبهذه المناسبة نتمنى له عملية ناجحة يعود على اثرها موفور الصحة والعافية خاصة وان النادي الصفاقسي يعول على اضافته الكثير الكثير.