في اطار تنفيذ برنامج التعاون الثنائي التونسي الفرنسي في المجال الديواني، نظمت الادارة العامة للديوانة امس بالتعاون مع المنظمة العالمية للديوانة، يوما دراسيا تحسيسيا بالعاصمة حول ظاهرة التقليد والقرصنة، بحضور مجموعة هامة من المتدخلين في القطاع من اعوان واطارات في الديوانة التونسية والفرنسية وأكد الرائد «جوهر حسايون»، رئيس مصلحة بمكتب التعاون الدولي بالادارة العامة للديوانة ان اليوم الاعلامي يندرج في اطار تنفيذ برنامج التعاون الثنائي التونسي الفرنسي في المجال الديواني، مبينا انه برنامج سنوي تختلف محاوره من سنة الى اخرى. واضاف الرائد حسايون: «نعمل اليوم على التعريف بظاهرة التقليد والقرصنة والتعريف خاصة بالاطار القانوني الجاري العمل به سواء في تونس او في فرنسا لمقاومة هذه الظاهرة، وسندرس بعدها الوسائل الفنية والتقنية المعتمدة للتصدي لها كما سنعمل على خلق حلقات تكوينية لكل المتدخلين في مجال مقاومة التقليد والقرصنة». واقر «الرائد حسايون» ان ادارة الابحاث وجميع الادارات قامت بحجز مجموعة هامة من البضائع المقلدة تتعلق خاصة بالملابس وبالاحذية والملابس الرياضية وبعض علامات السجائر على حد قوله، مشيرا الى انهم سيعلنون خلال الملتقى القادم عن النسب النهائية المتعلقة بمجموع المنتوجات المقلدة التي وقع ضبطها وتابع حديثه قائلا: «نريد التعريف خاصة بالتجربة الفرنسية وبالوسائل المعتمدة لمقاومة التقليد والقرصنة، ففي اطار العولمة واقتصاد السوق التعاون له دور كبير سواء مع شركائنا التقليديين مثل الديوانة الفرنسية، او الايطالية او السويسرية، وخاصة مع المنظمة العالمية للديوانة التي تمثل الاطار الشامل للتعامل بين مجموعة هامة من الدول في العديد من المجالات هذا وسننظم الاسبوع القادم ورشة عمل تتعلق بتطوير النزاهة في الديوانة». ظاهرة مضرة بالمؤسسة من جهته، اقر الرائد نزار بن صفية، عن الادارة العامة للديوانة ان ظاهرة التقليد ظاهرة متفشية وبصدد الحاق الضرر المباشر بالمؤسسة التونسية على حد تعبيره، واضاف قائلا: «هناك اطر قانونية تنظم عمليات المراقبة وحالات تدخل الديوانة»، ونحن نقوم بحماية كل العلامات المسجلة في تونس، من طرف المعهد الوطني للمواصفات وللملكية الصناعية». واشار بن صفية الى ان اعوان الديوانة يقومون بحجز السلع المقلدة ثم يعلمون صاحب العلامة على حد قوله: مبينا ان «ميناء رادس» هو اكثر المناطق تسجيلا لعمليات تقليد وقرصنة، واضاف في هذا الصدد: «نحن نقوم بمجهودات كبرى والنتائج ستكون انجح، واضافة الى ميناء رادس الذي احتل صدارة عملية المحجوزات، فهناك تجاوزات ايضا في موانئ سوسة وصفاقس والمكتب الحدودي براس جدير والشك كاف حتى يقوم الاعوان بحجز المنتوج ويبقى القرار الاخير للمحكمة بعد ذلك» وحول مجالات التعاون بين تونسوفرنسا، بين «بن صفية» ان هناك برامج تعاون مشتركة مع فرنسا منذ القدم وانه تعاون يتم على مستوى تنمية القدرات والاستئناس بخبرة الفرنسيين في المجال على حد قوله.