قنبلة من العيار الثقيل وشديدة التفجير تلك التي فجرتها سيدة تدعى سوسن ح تدخلت ظهر السبت 8 جوان 2013 على امواج اذاعة صفاقس لتقول ان عددا من مواضيع امتحانات الباكالوريا تم تسريبها بشكل او باخر ولتحتج على عدم تكافؤ الفرص تبعا لذلك امام الممتحنين مادامت التسريبات حسب روايتها تتيح للبعض انجاز الامتحانات في المنزل قبل ان يجتازها فعلا بقاعات الامتحان وقالت السيدة ان معلومات لديها في صفوف بعض التلاميذ انهم يتصلون ببعضهم سواء عبر الفايسبوك او السكايب ليطلبوا من بعضهم البعض تحضير الامتحان وانه سيكون في هذا الموضوع وقالت السيدة ان الامر حصل في بعض الامتحانات التي تم انجازها كما انه سيحصل في امتحانات الاثنين 10 جوان 2013 وقدمت على الهواء بعض المحاور التي سيتم التطرق اليها في امتحان العلوم الفيزيائية في شعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية وقالت هذه السيدة ايضا ان تلامذة معهد الحبيب ثامر بصفاقس سيمتنعون يوم الاثنين عن اجراء الامتحانات ولان هذه الاتهامات كبيرة وخطيرة ومن شانها ان تزعزع الثقة في هذه المناظرة الوطنية الاكبر في التعليم فان مختلف الاطراف المعنية تحركت من وزارة وادارات جهوية وسلط وطنية وجهوية وقضائية وامنية للوقوف على حقيقة الامر وقد طلب وزير التربية سالم الابيض من السلطات القضائية والامنية القيام بالتحقيقات التي انطلقت بالفعل مباشرة بعد تدخل تلك السيدة على امواج اذاعة صفاقس وقد تمت دعوة السيدة من السلطات المختصة للاستماع الى اقوالها وافاداتها وحججها وتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود من المسالة وذلك الى جانب التحقيق الاداري الذي تقوم به الوزارة. هذا ونشير الى ان افادات المراة على امواج الاثير تباينت نسبيا فبعد ان كانت تتحدث عن مواضيع بعينها تحدثت عن محاور عامة تشكل في العادة مواد الاسئلة ولان ما تم التصريح به خطير فان مدير الديوان بوزارة التربية محمد كمال الصيد تدخل هاتفيا على امواج اذاعة صفاقس ليتحادث مع السيدة التي فجرت القضية لمدة حوالي 20 دقيقة لاحظ خلالها ان السيدة بعد ان كانت تحدثت في البداية عن انه بحوزتها اختبارات العلوم لشعبتي الرياضيات والعلوم التجريبية اصبحت تتحدث فقط عن محاور عامة وصرح لنا مدير الديوان بوزارة التربية بما يلي : ' امام ما صرحت به السيدة اقول ان الخبر يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب وانا بالتالي لا انفي ولا اؤكد ما ادعته السيدة وان الوزارة لها اليات تحقيق وبحث للوصول الى الحقيقة وقد طلب السيد الوزير من السلطات القضائية والامنية ان تقوم بالتحقيقات الضرورية وسيتم لاحقا انارة الراي العام بالحقيقة والنتائج ... ما اقوله ايضا انني طلبت من السيدة ان كانت تملك نسخة من اختبارات الاثنين ان تسلمها لنا او تودعها بمقر الاذاعة ثم ننتظر الامتحانات يوم الاثنين لنعرف صدقية ادعاءاتها من عدمها لا سيما وانه لا احد يعلم مواضيع الامتحانات غير مدير الامتحانات نفسه ونحن في الوزارة طلبنا من وزارة الداخلية ومن كل الولاة ومن رؤساء الاقاليم الامنية على ضرورة الحضور القوي للامن مع الجيش الوطني لتامين مواضيع الامتحانات من كل تسريب ' . هذا وقد افادتنا مصادر تربوية ( في انتظار نتائج التحقيقات ) ان ما صرحت به المراة من ان المواضيع تم تنزيلها او تسريبها غير صحيح بالمرة بدليل انها لم تقدم حجة واحدة لذلك وان ما اشارت اليه بخصوص المواضيع التي تم انجازها فانها اصبحت معلومة للجميع بعد انجازها وليس قبل ذلك كما ان ما تحدثت عنه بشان امتحانات يوم الاثنين فانها لم تقدم دليلا واحدا واشارت فقط الى محاور عامة وليس اكثر وتحدت هذه المصادر السيدة بان تقدم دليلا واحدا للتاكيد وتساءلت هذه المصادر كيف انه لا الوزارة ولا اي من الادارات الجهوية وصلها خبر التسريب المزعوم والمشكل في حين انها الجهات التي من المفروض ان تكون الاولى التي تعلم بذلك وقبل الاعلام واذاعة صفاقس في واقعة الحال واضافت المصادر ان ما جرى هو محاولة لارباك المناظرة وهو تصرف يفتقر الى الحكمة وما تم عرضه على امواج الاذاعة الجهوية بصفاقس لا يرتقي الى مستوى الشبهة وان كان ذلك لا ينفي ان الوزارة ومختلف السلط المركزية والجهوية اخذت الامور بجدية وتتابع الموضوع بكامل الدقة وقال احد المشرفين ' انا مقتنع مليون في المائة ان الامر لا يتعدى الاشاعة والاحكام المسبقة خاصة وان مراكز الايداع يحرسها الجيش وكاميرا المراقبة التي تشتغل 24 على 24 وتسجل كل شيء وقال لنا المدير الجهوي للتربية بصفاقس 1 ابراهيم الهادفي حين اتصالنا به مباشرة بعد تدخل السيدة : ' في انتظار نتائج التحقيقات التي ستجري على خلفية هذه التصريحات فانا اقول وبعد 35 سنة من العمل الاداري ان ما لاحظته في صفاقس هذه السنة وهي السنة الاولى لي كمندوب بها ان الاستعدادات كانت كبيرة لباكالوريا 2013 وهي استعدادات مثالية ودقيقة جدا وذلك من كلالاطراف بما يكشف عراقة الجهة وانضباطها وتقديرها للعلم والمعرفة ويستحق كل المعنيين بامتحانات الباكالوريا تحية شكر وتقدير على حسن التنظيم الى الان وهو ليس غريبا عن صفاقس ما نشير اليه في النهاية ان هذه السيدة لها ابنان يدرسان بالمعهد الثانوي الحبيب ثامر بصفاقس في شعبتين مختلفتين هما الرياضيات للولد والعلوم التجريبية للبنت