واكب "حمة الهمامي" الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية فعاليات الندوة الصحفية لحزب القطب الذي اعلن عن التحاقه رسميا بالجبهة , قرار نال اعجاب قيادي حزب العمال الذي انخرط في موجة تصفيق حارة صحبة الحاضرين اثر الاعلان عن القرار . و عبر حمة عن ابتهاجه العميق بالتحاق القطب بالجبهة واصفا قياداته بالرفاق الذين كثرت لقاءاتهم و اجتماعاتهم خاصة بعد اغتيال الفقيد " شكري بلعيد" , قائلا :" نحن اعضاء مجلس امناء الجبهة واثقون من ان القطب سيقدم الاضافة و ستبقى الجبهة مفتوحة على كل القوى التقدمية الرامية الى تحقيق اهداف الثورة ..." التكتل في طريقه الى الجبهة و اعلن الهمامي ان التيار الاصلاحي في حزب التكتل يناقشون امكانية التحاقهم بالجبهة الشعبية خلال الايام القليلة القادمة مشيرا الى ان كلا من قيادات التيار و الجبهة يجرون مباحثات ماراطونية لمناقشة بعض المسائل الجوهرية قبل توقيع وثيقة الانصهار , و قد ارتسمت علامات النصر على محيى الهمامي على اثر توسع قاعدة الجبهة و خاطب المشككين فيها و كل من تنبا باندثارها قائلا :" الى كل من قال ان الجبهة ستتصدع , ها ان الجواب جاءكم عن طريق القطب و قوى ديمقراطية اخرى ..." الصراع مع النهضة ليس اسلاميا و علق الناطق باسم الجبهة الشعبية على تصريحات زعيم حركة النهضة في صفاقس التي اكد فيها ان النهضة ستحكم سنوات طويلة , قائلا :" نحن لا نقرا الكف , و الجبهة تعمل جادة لكسب ثقة الشعب التونسي وهي في تطور مستمر ..." و بسؤاله عن خلفية و نوع الصراع بين الجبهة و حركة النهضة اوضح الهمامي ان الصراع مع الحركة ليس اسلاميا كما يعتقد البعض بل هو صراع حول المشروع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لا غير , مضيفا :" انها قضية سياسية لا دينية ... و نقول لهم هاتوا برنامجكم لحل مشاكل البطالة و لتطوير التعليم و للنهوض بتونس ..." و بين الهمامي ان حركة النهضة تريد تحويل وجهة الصراع و حصره في مسالة الهوية و الاسلام لتغطية فشلها في الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية , مشيرا الى وجود انواع كثيرة من الاسلام في وقتنا الحالي منه الوهابي و البترودولار و اسلام الطاهر الحداد و بن عاشور ... معلقا :" يتخفون وراء الجانب الهوياتي نظرا للعجز السياسي ..." , متهما النهضة باستعمال الاسلام و العروبة كشماعة للترويج لافكارها و ايديولوجياتها لكنه تحدى الحركة بتقديم موقف صريح من مسالة تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني , مذكرا الحاضرين ان الدستور الجديد لا ينص على تجريم التطبيع و انما اعتبر الصهيونية ظاهرة مرتبطة بالتمييز .و في المقابل اعترف الهمامي بوجود نقائص و اخلالات رافقت مسيرة الجبهة الشعبية , و تعمل على تجاوزها و تلافيها , مضيفا :" نعمل على الاستفادة من اخطائنا و اصلاحها بمعزل عن اللغة الخشبية ..." يا جبل ميهزك ريح و في رده على حملة التشويه التي تعرض لها على خلفية دعوته الى تكوين ائتلاف سياسي يضم كافة القوى التقدمية و يستثني حركة النهضة , اكد الهمامي ان هذه التهديدات لا تخيفه , قائلا :" يا جبل ما يهزك ريح " , مشيرا الى ان الجبهة لن تسقط في فح السب و الشتم الذي تروج له بعض الصفحات الفايسبوكية المحسوبة على تيار معين . و في موضوع اخر اكد الهمامي ان الجبهة تمد يدها الى جميع القوى التقدمية التي تؤمن بتحقيق اهداف الثورة و لا تفرض اي شروط مقابل انضمام تيار معين اليها سوى الايمان باهداف الثورة , و استطرد :" الجبهة ليس لها زداق فيه مقدم و مؤخر لكن شرطها الوحيد الارضية المشتركة و المقومات السياسية ..."