إندلعت الاحتفالات في كل أرجاء ولاية بنزرت احتفالاً بتتويج النادي البنزرتي بلقب كأس تونس الذي أحرزه عبر فوزه الباهر على حساب مستقبل المرسى في المباراة النهائية لمسابقة كأس تونس 2013/2012 التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب الشاذلي زويتن في تونس العاصمة وسط حضور جماهيري محدود العدد من كلا الجانبين. وبمجرد أن أطلق الحكم الدولي محمد بن حسانة صافرة نهاية المباراة امتلأت كل شوارع مدينة بنزرت وأحياءها المجاورة بالجماهير المنتشية، وانطلقت أبواق السيارات واختفى القمر عن الأنظار بفعل السحب الدخانية للألعاب النارية. احتفالات حتى مطلع الفجر تواصلت إحتفالات جماهير النادي البنزرتي باللقب الثالث في تاريخ ناديها على مستوى مسابقة كأس تونس حتى ساعات متأخرة من فجر يوم الأحد الماضي ومن المقرر أن تستمر إحتفالاتها بهذا اللقب عدة أيام أخرى خاصة وأن هذه الجماهير كانت متعطشة لمثل هذه الإحتفالات التي غابت عن الفريق منذ ما يزيد عن الربع قرن إذ يعود آخر إحتفال لها بالتتويج إلى سنة 1988 تاريخ إحراز النادي البنزرتي للقب كأس الكؤوس الإفريقية وهو أول تتويج على الصعيد القاري على مستوى كرة القدم التونسية مما جعل هذا التتويج راسخا في الأذهان لحد الآن. استقبال تاريخي للأبطال حشود كبيرة من جماهير النادي البنزرتي التي خرجت للشوارع إثر المباراة للتعبير عن فرحتها بالتتويج تحولت على الأقدام وعلى متن الدراجات النارية والسيارات تدق طبول الفرح وتردد أهازيج الفريق وترقص على أنغام أغانيه رافعة الأعلام السوداء والصفراء والتي كانت ترفرف في كل شبر من أنحاء المدينة وأحوازها حيث توجهت إلى مدخل المدينة على مستوى الطريق السيارة تونس/بنزرت أين بقيت تنتظر وصول حافلة اللاعبين القادمة من العاصمة لتستقبل فريقها المتوج بالأميرة إستقبال الأبطال حيث وجدت الحافلة في إستقبالها آلاف الجماهير التي عطلت حركتها أثناء توجهها للمدينة وذلك من خلال السيارات والحشود الجماهيرية الكبيرة التي كانت ملتفة حولها. المهدي بن غربية (رئيس النادي ): لقد حققنا الحلم والقادم أفضل المهم أننا نجحنا في العودة لمنصات التتويج وهذا حلم كنا ننتظره جميعا بفارغ الصبر عملنا مازال متواصلا من أجل بناء فريق قادر على حمل آمال جهة بأكملها ، أظن أن هذا التتويج جاء في وقته ليكافئنا على ما بذلناه من مجهودات في السنتين الماضيتين وليزيد من حماسنا وثقتنا في إمكانياتنا وقدراتنا على بلوغ مرحلة الفرق التي تتنافس بإستمرار على الألقاب. المنذر الكبير (مدرب الفريق) : أنا سعيدا جدا بهذا التتويج حقيقة أنا سعيدا جدا بهذا التتويج الأول في مسيرتي الرياضية كلاعب وكمدرب والحمد لله أنه تحقق بفضل فريقي الذي كبرت وترعرعت فيه وهذا اللقب سوف يبقى راسخا في سجلات النادي وأنا فخور جدا بنحت إسمي في زمرة الأسماء الكبيرة في تاريخ النادي البنزرتي ، هذا التتويج جاء ثمرة عمل كبير وعميق على إمتداد عدة سنوات وساهم فيه مختلف الأطراف سيما وأن جماهير النادي البنزرتي كانت متعطشة للتتويجات والحمد لله أننا أسعدناها بهذا التتويج وأتمنى أن يحالفنا الحظ من جديد في بقية المسابقات التي مازالت في انتظارنا. العربي جابر (لمدافع الفريق) : توجت مع ثلاثة فرق الحمد لله أنني توجت مع النادي البنزرتي بهذا اللقب الذي جاء ثمرة تضافر مجهودات الجميع لقد تعبنا كثيرا كلاعبين لتحقيق هذا الإنجاز وأنا سعيدا أيضا بالتتويج مع الفريق الثالث الذي ألعب بألوانه لقد أحرزت أكثر من 10 ألقاب مع الترجي منها 3 في مسابقة كأس تونس كذلك تحصلت على نفس اللقب مع فريق الإتحاد الليبي وها أنني أتوج مع النادي البنزرتي وأشكر الله أن يمتعني بالصحة والعافية وأضيف ألقابا أخرى في مسيرتي الرياضية التي بإذن الله مازالت متواصلة لسنوات أخرى. فخرالدين الجزيري (مدافع): أنا فخور بهذا التتويج لقد تمكنت أخيرا من التتويج مع فريقي فأنا لم أعش لحظات التتويج منذ نعومة أظافري وكنت أسمع عن تتويجات النادي السابقة والفرحة التي عاشتها الأجيال التي سبقتنا في النادي لكنني كنت متشوقا لهذه الأجواء وحاليا أنا أعيشها إنها أسعد لحظاتي مع الفريق ، الحمد لله أنني كنت حاضرا في هذا المباراة بعد أن منحني المدرب الوطني الترخيص للعودة لفريقي والمشاركة في النهائي ويمكنني من عيش فرحة التتويج الأول لي مع فريقي وساهمت في التتويج بهذا اللقب الغالي ولربما كانت ستبقى الحسرةعالقة في ذهني أشكر جماهير النادي البنزرتي التي وقفت سندا قويا بجانبنا في اللحظات العسيرة من الموسم ولم تبخل علينا بالمساعدة والتشجيع وأتمنى أن نتمكن من مزيد إسعادها في المستقبل بعدة ألقاب أخرى. حسان البجاوي (قائد الفريق): أشكر الله أشكر الله الذي مكنني من هذه الفرصة لأعيش أحسن لحظات عمري مع الفريق الذي تقمصت أزياءه منذ الصغر لقد توجت بلقب الكأس مع الملعب التونسي لكنني كنت خائفا أن لا أتوج مع فريقي الذي كبرت وترعرعت فيه خاصة وأنا على مقربة من الإعتزال ولو أنني مازلت مصرا على مواصلة العمل طالما أنني أتمتع بالقوة والإرادة وبإذن الله سأتوج مع الفريق بألقاب أخرى، الحمد لله الذي منحني الصحة والعافية لأكون حاضرا في هذا المباراة وأساعد فريقي على التتويج الذي أهديه لكافة أفراد عائلتي ولكل جماهير النادي البنزرتي خاصة اللاعبين الذين لم يتسن لهم مشاركتنا في هذا النهائي على غرار فاروق بن مصطفى ومروان الطرودي ويوسوفا مبينغاي.