اعتبر أمس «اياد الدهماني» عضو المجلس الوطني التأسيسي عن «الحزب الجمهوري» ان الاحداث التي شهدها قصر المؤتمرات بالعاصمة اول امس , خلال افتتاح المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب وما رافقها من مشادات كلامية وشجارات، أدت إلى طرد بعض المشاركين منه , اساءة لمسار البحث عن حلول لمشاكل تهدد مسيرة الانتقال الديمقراطي ببلادنا. وتوجه باللوم الى الاطراف المنخرطة في عمليات الاستفزاز محملا اياها مسؤولية ما آلت اليه الأحداث , قائلا : «كان على بعض الاطراف التي حاولت استفزاز المشاركين في المؤتمر والمنظمين له ان تنأى بنفسها عن هذه الممارسات اذا كانت لديها رغبة حقيقية في مقاومة العنف والارهاب ...» و عن موقف «الحزب الجمهوري» من مسودة الدستور الجديد التي ملأت الدنيا وشغلت الناس اكد الدهماني ان حزبه يرفض التصويت على النسخة الحالية من الدستور الا بعد اقرار التوافقات حول القضايا العالقة على غرار الفصل 141 الذي ينصّ على أنّ الدولة دينها الإسلام, والفصل الخاص بعمر رئيس الجمهورية وتركيبة الهيئات القضائية والدستورية ... سندخل الانتخابات في اطار «الاتحاد من أجل تونس» و ابرز الدهماني ان حزبه يرفض رفضا مطلقا المصادقة على قانون تحصين الثورة الذي من المنتظر تحديد موعد للنظر فيه لاحقا , معتبرا ان البناء الديمقراطي لا يقوم على منطق الاقصاء , تاركا المسألة لصندوق الاقتراع , معلقا :» الحكم الوحيد في الديمقراطية هو صندوق الاقتراع ...» و في موضوع اخر كشف الدهماني ان حزبه لم يبتّ الى حد الساعة في مسألة المرشح للانتخابات الرئاسية , مشيرا الى ان رهان «الجمهوري» هو نجاح «الاتحاد من اجل تونس» في بناء قائمات مشتركة , مضيفا : «سندخل الانتخابات في اطار «الاتحاد من اجل تونس» لا فرادى ...» و عن زيارة «احمد نجيب الشابي» الى الولاياتالمتحدةالامريكية قال الدهماني ان الشابي تحول الى امريكا تلبية لدعوة مركز بحوث امريكي حول القضايا الجيواستراتيجية المتعلقة بالمنطقة المتوسطية , موضحا ان زيارة الشابي ليست الاولى من نوعها بل سبقتها جولات اخرى في نفس الاطار . إشاعات مغرضة لاستعادة عذرية جديدة و شدد الدهماني على ان «الجمهوري» لن يبرح المعارضة باتجاه الحكومة الحالية رافضا الاتهامات بسعي حزبه للاصطفاف وراء الائتلاف الحاكم او تشبيهه بحزبي «المؤتمر من اجل الجمهورية» او «التكتل من اجل العمل والحريات» , مستطردا : « الحزب الجمهوري» كان اول حزب يعلن عن نفسه في المعارضة بعد الانتخابات , ورفض ومازال يرفض المشاركة في الحكومة الحالية ... «مشيرا الى ان حزبه يعتبر ان مكانه الحقيقي هو في المعارضة وهو أمر غير قابل للمراجعة داخل القيادة السياسية للحزب. و في رده على التخمينات القائلة بتقرب «الحزب الجمهوري» من الحكومة الحالية ,قال الدهماني : «هذه اشاعات مغرضة من اطراف داخل «الترويكا» تحاول ان تستعيد عذرية جديدة , والايام القليلة القادمة ستكون شاهدة على تمسك «الجمهوري» بموقعه في المعارضة لان البلاد تحتاج الى معارضة قوية لتعديل الكفة وتحقيق التوازن على الساحة السياسية ...»