ثلاثة أيام تفصل الملعب التونسي على الموعد الهام الذي سيجمع الفريق بالنادي الصفاقسي في اطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس. ثلاثة أيام ولا شيء قد تغير على مستوى أكابر الفريق باستثناء عودة تاج والسلامي وغنام وأوروك للتمارين. فغياب المسؤولين تواصل ليترك الفريق وحيدا يواجه مصيره المجهول. ماتبقى من هيئة السنوسي اجتمعوا سهرة أول أمس للحسم في بعض الأمور. وأولى التسريبات الواردة علينا من اجتماع البحيرة تفيد بان الجماعة اتفقوا في مابينهم على تاريخ الجلسة العامة الانتخابية والتي ستكون في الخامس من أوت المقبل وعلى الرغم من ان الهيئة المديرة لم تصدر بلاغا رسميا في الغرض فإن الخبر سرى بسرعة في باردو وأثار ردود فعل غاضبة من قبل أحباء الفريق الذين بدؤوا في التحرك لرفض هذا المقترح الذي لا يخدم سوى مصلحة السنوسي الذي أكد مرة أخرى عزمه على البقاء في منصبه ضاربا عرض الحائط بكل طلبات الجماهير الراغبة في التغيير. وفي هذا الصدد علمنا أن بعض الأحباء سيطلبون اليوم مقابلة والي تونس لطلب تدخله في الموضوع وفض الاشكال. «النصيبي» على رأس الفريق من بين القرارات التي اتخذتها الهيئة في اجتماع الثلاثاء تعيين مدرب الأمال هشام النصيبي على رأس فريق الأكابر صحبة محمد جويرو. النصيبي تلقى مكالمة هاتفية من قبل عضو في الهيئة المديرة طالبه فيها بالعودة الى الإشراف على التحضيرات بعد أن قرر مقاطعتها منذ لقاء اتحاد سبيطلة احتجاجا على الوضعية المتردية التي بلغها الفريق.النصيبي لبى كالعادة نداء الواجب دون أن يخوض في التفاصيل ولم يستطع أن يرفض مد يد المساعدة لفريقه رغم انه يمتلك عرضا مغريا من السيلية القطري ليكون مساعدا للمدرب سامي الطرابلسي. جماهير الفريق لم ولن تطلب من النصيبي الكثير بما أن الظروف الحالية التي تمر بها البقلاوة والأجواء العامة المحيطة بالفريق لن يقدر أشهر المدربين في العالم على النجاح في ظلها. هشام النصيبي الذي أظهر كفاءته من خلال قيادته لفريق الأمال الى نصف نهائي البطولة وهو يستحق ان يكون مدرب الأكابر ولكن شريطة أن يقع منحه فرصة كاملة لا أن يكون مدربا وقتيا قد يفقد مكانه بمجرد هزيمة في لقاء الكأس.فالرجل ضحى بعرض مغر وقبل المغامرة تلبية لنداء الواجب وبالتالي لابد ان يتم منحه الوقت ليستطيع تمرير أفكاره للاعبين. «جويرو» آخر من يعلم يبدو أن هيئة السنوسي لا تنوي القطع مع سلسلة المهازل التي تكاثرت في الأونة الأخيرة حيث لم تقدر حتى على مصارحة المدرب الحالي محمد جويرو بقرار تعيين النصيبي كمدرب أول حيث لم يعلم الرجل بهذا الخبر في لقطة تبرز مدى تواضع الطريقة التي تتعامل بها هيئة السنوسي مع المنتسبين للفريق.جويرو الذي قضى أسابيع صعبة ذاق فيها الويلات لجمع اللاعبين يستحق ان يعامل بطريقة أفضل من هذه رغم أنه يعلم علم اليقين أنه سيكون مدربا وقتيا لا أكثر.جويرو أفادنا بانه يحترم كل القرارات وانه سيحاول رفقة صديقه النصيبي تجهيز الفريق لمواجهة الأحد وبعدها سيكون لكل حادث حديث. أسبوع الحسم ل«تاج» والوجهة قد تكون جزائرية أشرنا سابقا الى إمكانية مغادرة الجناح الأيسر للفريق مروان تاج بعد أن تلقى جملة من العروض يبقى أهمها عرض مولدية الجزائر.تاج أفادنا ان نهاية الأسبوع الحالي ستكون حاسمة في معرفة وجهته القادمة حيث من المفروض أن يكون وكيل أعماله قد سافر البارحة أو اليوم إلى الجزائر لدراسة عرض المولدية. تاج أكد لنا أنه يريد البقاء في تونس ولكنه لن يرفض في المقابل الخروج اذا ما كان العرض مناسبا. وحول عرض النجم أكد تاج ان لا علم له بالموضوع وأنه سمع بالعرض في وسائل الاعلام. «البحري الجلاصي» على الخط يقين جماهير البقلاوة بحاجة فريقهم الى رئيس قوي قادر على ضخ الأموال وإخراج الجمعية من الوضعية الحرجة وفي ظل تخوف الحداد وعزوف رجالات النادي عن المساعدة جعلت فئة من أحباء الفريق تطرق باب البحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح والوفاء في محاولة لاقناعه برئاسة الفريق أو على الأقل دعمه ماليا. وبحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن الجلاصي لا يمانع في تحمل هذه المسؤولية. فهل سينسج الجلاصي على منوال بن غربية والرياحي والدعداع والبارودي ويقتحم عالم الرياضة. موضوع للمتابعة...