على وقع الاقدام ارتجت الارض...كل الشعارات وان اختلفت فقد اجتمعت في خانة المطالبة بتطبيق سنة رسول الله والفرض...تهليل وتكبير، ووعيد للاجنبي «العلماني العميل والكافر» بسوء العاقبة وبئس المصير... الايادي ترتفع الى السماء ..و النفوس تتضرع الى الله داعية اياه ان يرد عن هذا الشعب كيد الاعداء ...على هذه الصورة انطلقت امس مسيرة ضمت المئات من انصار حزب «التحرير» من امام وزارة السياحة في اتجاه قصر المؤتمرات حيث عقد الحزب مؤتمره السنوي الثاني. وتميز مؤتمر الخلافة الثاني الذي نظمه «حزب تحرير» تونس بحضور ثلة من قيادات «حزب التحرير» بعدد من الدول العربية والاسلامية على غرار عثمان البخاش رئيس مكتب الاعلام المركزي بحزب التحرير و«هشام البابا» رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير بسوريا واحمد قصص رئيس المكتب الاعلامي للحزب بلبنان...كما سجل المؤتمر حضور اعداد غفيرة من انصار الحزب من داخل حدود الوطن ومن خارجه. وفي كلمة القاها بالمناسبة، أشار رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم الحزب في تونس الى ان الغاية من عقد هذا المؤتمر هي التأكيد على ان حزب التحرير قادر على قيادة البلاد وان الخلافة «قادمة لا محالة»-حسب قوله-، مشددا على ضرورة قيام دولة إسلامية قادرة على مواجهة الغرب العلماني الكافر -على حد تعبيره- و شدد رضا بلحاج على استحالة الحديث عن نهضة صحيحة من غير اسلام، مركزا على سعي «حزب التحرير» على احداث ثورة اسلامية على كل المستويات والاصعدة «وحتى على الصعيد الصناعي والتكنولوجي الذي يتفوق فيه اليوم الغرب الكافر وذلك حتى لا يزايد علينا بذلك احد». و بخصوص مشروع الدستور الجديد،فقد قال «بلحاج» ان هذا الدستور «ملفق ومخزي ومخيب لامال الشعب»-على حد تعبيره-، مؤكدا ان الحزب سيعمل جاهدا على نقض هذا الدستور مادة مادة «لما تخلله من اخطاء وفضائح» -حسب قوله دائما-، مشددا في ذات الاطار ان من اهم مطالب حزبه ارساء دستور اسلامي من وضع الخالق لا من وضع عبده الضعيف. فؤاد فراحتية