قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج أن استرجاع الدولة الاسلامية التي افتكت منا واجب شرعا وممكن سياسيا. وأوضح بلحاج في تصريح ل " وات " صباح أمس السبت بمناسبة انعقاد الموتمر السنوي الثاني للحزب بالعاصمة أن حزبه يقدم نفسه كقيادة راشدة تتحمّل مسوولية إنجاح المرور الى دولة الخلافة بعد أن نفضت الشعوب الإ سلامية أيديها من كل البدائل الاخرى وأصبحت تتطلع الى بديل عن حالة التشتت والتمزق التي آلت اليها حسب تقديره. ومن جهته أكد أحمد القصص رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير اللبناني في تصريح ل "وات " أن المسلمين صاروا يبحثون بعد سقوط الطغاة في عديد البلدان العربية عن بديل سياسي قادر على تغيير واقع المسلمين في العالم حسب رأيه. واعتبر أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذى يحمل مشروعا كاملا لدولة الخلافة بشكل مفصل مما يحمله مسوولية كبيرة أمام مسلمي العالم بأسره من وجهة نظره.أما عضو المكتب الاعلامي للحزب محمد علي بن سالم فقد عبر عن يقينه بأن مشروع الدستور سيكون مرفوضا ولن يجد القبول والرضا ملاحظا أن هذا الدستور لا يعبر عن عقيدة الامة الاسلامية موكدا أن إعداده تم داخل غرف مغلقة باشراف برنامج الاممالمتحدة للتنمية وفق روايته. وقال في هذا الصدد ان من وصلوا الى السلطة بعد الثورات العربية هم الاسلاميون وليس الاسلام موضحا أن غاية حزب التحرير لا تتمثل في الوصول الى الحكم بل في الاعداد لبناء دولة الاسلام باعتماد الصراع الفكرى والكفاح السياسي على حد قوله. وقد سبق انطلاق أشغال الموتمر الثاني لحزب التحرير الذى ينعقد بمناسبة الذكرى 92 لاسقاط الخلافة حسب ما جاء في الوثائق الخاصة بالموتمر تنظيم عدد من الورشات اهتمت ببيان مواقف الحزب من بعضالمواضيع ذات الابعاد الوطنية والدولية والمتعلقة بدولة الخلافة وبالاقتصاد وبالقضايا الاجتماعية فضلا عن العلاقات الدولية ومسالة الاقليات الدينية والعرقية واللاجئين وكذلك الثورة السورية. كما ينظم الحزب مسيرة بشارع محمد الخامس بالعاصمة تأييدا للثورة السورية يليها عقد ندوة صحفية قبل تقديم المداخلات في اطار أشغال المؤتمر الذى يحضره عدد من الضيوف الاجانب منهم بالخصوص رئيس المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير عثمان البخاش ورئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير اللبناني أحمد القصص ورئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير السوري هشام البابا وفق محمد علي بن سالم.