اعلن بنك تونس العربي الدولي (BIAT) خلال جلسته العامة العادية للمساهمين التي التأمت مؤخرا أن تقرير الفترة الممتدة بين 2008 و2015 أكد أن البنك حقق نتائج إيجابية رغم صعوبة الظرف الاقتصادي الوطني والدولي ، حيث حافظ البنك على المرتبة الأولى في السوق التونسية من حيث حجم الودائع مسجلا بذلك زيادة بمعدل 7,2 بالمائة سنويا كما سجل البنك ارتفاعا في عدد القروض المسندة لحرفائه ب 14,8 بالمائة سنويا . تقرير بنك تونس العربي الدولي أكد أيضا تسجيل تحسن في جدوى الفرع التجاري عبر زيادة سنوية بمعدل 12 بالمائة في عدد الحرفاء الذي ناهز حاليا ال500 ألف حريف . وبالنسبة لنتائج الاستغلال أكد تقرير البنك تسجيل زيادة بمعدل 10 بالمائة في المنتوج البنكي الصافي وهو ما مكن المؤسسة من احتلال المرتبة الأولى للبنوك التجارية التونسية والزيادة ب29 بالمائة سنويا في النتائج المسجلة في مؤشرات التصرف والمردودية وذلك بزيادة مطردة في مردودية الموارد الخاصة ب 17,2 بالمائة في 2012 مقابل 7,8 بالمائة في 2008 . كما سجل البنك تراجعا في حجم الديون المصنفة أو المشكوك في استخلاصها من 10,8 بالمائة في 2008 إلى 8 بالمائة في 2012 لتصل بذلك نسبة تغطية الديون المصنفة 66 بالمائة السنة الماضية مقابل 61 بالمائة في 2008 . استثمارات هامة البنك أعلن خلال جلسته العامة عن فتح 48 فرعا جديدا ليرتفع بذلك عدد فروعه إلى 159 حاليا مع تركيز برمجية اعلامية متطورة تمكن من تقديم نوعية راقية من الخدمات والشروع في أشغال القسط الثاني من المقر الاجتماعي هذا إلى جانب انتداب 120 شابا من حاملي الشهائد العليا وابناء المناطق الأقل تنمية ، وبعث صندوق استثمار ب10 ملايين دينار لتمويل المشاريع في المناطق الداخلية . وقد اعتبر البنك أن النتائج المسجلة هي نتاج مجهود متواصل منذ 2005 يهدف إلى تطوير نشاط المؤسسة ودعم مكتسباتها وثوابتها المالية ، وتعتبر سنة 2012 سنة التتويج لمسار تطور البنك حيث سجل ربحا صافيا استثنائيا قدر ب94,7 مليون دينار مسجلا بذلك زيادة بنسبة 96,5 بالمائة عن سنة 2011. وقد كانت طريقة تقسيم المرابيح بين المساهمين محل نقاش مطول صلب مجلس الإدارة أفضى إلى الاتفاق حول المحافظة على نسبة قارة من المدخرات وذلك لدعم الموارد الخاصة للبنوك التونسية خاصة في هذا الظرف الاقتصادي المفتقد للرؤية الواضحة وسيتم تبني هذه الخطة طيلة السنوات الثلاث القادمة ليسجل بذلك البنك في غضون سنة 2015 نسبة مرابيح تقدر ب 300 مليون دينار وهو ما سيمكنه من دعم موارده الخاصة دون اللجوء إلى الترفيع في رأس ماله . استراتيجية للتوسع وقد ضبط البنك استراتيجية عمل ستمكنه من أن يكون المجمع المالي الأقرب لحرفائه لتمكينهم من دعم استثماراتهم الداخلية والخارجية وأن يحقق زيادة ب12 بالمائة في نسبة الودائع والقروض وزيادة بمعدل 24 بالمائة في الناتج الخام هذا إلى جانب توسيع شبكة الفروع لتبلغ 200 نقطة بيع في غضون 2015 مع برمجة فتح فروع بالخارج والانتصاب في كل من ليبيا والجزائر وفرنسا في غضون الثلاث السنوات القادمة .