اصدرت محكمة ايطالية الاثنين حكما بالسجن لمدة سبع سنوات على رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني ومنعته من تولي اي منصب رسمي مدى الحياة بعد اتهامه بممارسة الدعارة مع قاصر واستغلال السلطة. وجاء الحكم بعد سبع ساعات من المداولات. وسيتم تعليق تنفيذه حتى الانتهاء من اجراءات الاستئناف والتي يمكن ان تستغرق سنوات في النظام القضائي الايطالي. وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات اقيمت مطلع 2010 في فيلا سيلفيو برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. وهي سهرات ماجنة شاركت فيها بين نساء اخريات الشابة المغربية كريمة المحروقي الملقبة "روبي سارقة القلوب" التي كانت قاصرا في تلك الفترة. ومن سخرية القدر ان مصير سيلفيو برلوسكوني في هذه القضية الجنسية حددته اربع نساء هن المدعية ايلدا بوكاسيني من النيابة والقاضيات الثلاث اللواتي أصدرن حكمهن الاثنين. وفي مرافعتها التي استمرت اكثر من خمس ساعات، انتقدت بوكاسيني (63 عاما) الملقبة بايلدا الحمراء بسبب لون شعرها وصلابتها، "منظومة دعارة من اجل تلبية الرغبات الجنسية الشخصية للمتهم سيلفيو برلوسكوني". من جهته، طلب الدفاع عن برلوسكوني تبرئته بكل بساطة. ونفت روبي، المرأة الخامسة في هذه القضية، خلال المحاكمة اقامة علاقات جنسية مع سيلفيو برلوسكوني وكذلك برلوسكوني نفسه. وانتقد برلوسكوني "الاضطهاد القضائي غير المسبوق" الذي يتعرض له، وكرر هذا الاسبوع "دعمه" لحكومة ليتا. ولم ير هذا الاخير في هذه القضايا تهديدا "لاستقرار الحكومة".