دمشق (وكالات) قال أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم «نحن ذاهبون إلى مؤتمر «جنيف» المرتقب لوقف العنف في سوريا وليس لنقل السلطة»، مشيرا إلى أن «مَنْ يعتقد غير ذلك عليه ألّا يذهب»، نافيا استخدام القوات النظامية لأية أسلحة كيميائية. واعتبر المعلم، أن قرار مجموعة «أصدقاء سوريا» القاضي بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها في الدوحة السبت الماضي ، سيؤدي إلى إطالة أمد النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين، ووصول الأسلحة إلى جبهة النصرة. و قال: «ان الإرهاصات للقرارات السرية التي اتخذها المؤتمر ترجمت في صيدا بلبنان، وقد حذرنا مرارا وتكرارا من انعاكسات الأزمة السورية على البلدان المجاورة» لافتا إلى أن ما يحدث في صيدا خطير جدا. و تابع وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة أن «ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف الى إطالة أمد الأزمة والعنف والقتل وإلى تشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه». وأكد المعلم أن بلاده تعتزم المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» ليس من أجل تسليم السلطة، ولكن بهدف الشراكة الوطنية، وأن وقف العنف مقياس لمدى جدية الطرف الآخر لإنجاح هذا المؤتمر. ويأتي هذا الموقف وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية بمشاركة ممثلين عن نظام الرئيس الأسد والمعارضة، وذلك بمبادرة من موسكو وواشنطن.