أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين أمس بيانا شديد اللهجة إثر الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون أمس امام مقر المجلس التأسيسي. وقال البيان الذي وقعته نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني «تعمّد صباح اليوم عدد من المنتمين إلى ما يسمي «رابطات حماية الثورة» الاعتداء بالعنف على الصحفيين أثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي وقاموا باختطاف الزميل عدنان الشواشي وحوّلوا وجهته واحتجزوه بخيمة نصبوها قرب مقر المجلس ثم افتكوا آلة تصويره وفسخوا محتواها الذي يُدين ممارساتهم الهمجية في التعامل مع الإعلاميين» واضاف بيان النقابة ان عناصر الرابطات «اعتدوا لفظيا على الزميلة والزملاء منال الماجري وشمس كركات – إذاعة موزاييك أف أم ونزار الدريدي من جريدة الصباح الأسبوعي الذين حاولوا التضامن مع زميلهم وحرصوا على القيام بواجبهم المهني». كما تعرضت عضو مكتب النقابة سعيدة بوهلال للعنف اللفظي اثر «محاولتها لعب دورها النقابي والدفاع عن الزملاء المعتدى عليهم وتهجم من قبل النائبة عن حزب حركة النهضة هالة الحامي». ونددت النقابة بهذه الممارسات وهذا الاعتداء السافر والمتكرر على الإعلاميين والذي يندرج في إطار خطة ممنهجة لتركيع الإعلام وترهيب الصحفيين، وطالبت السلطات بلعب دورها في حماية الصحفي دفاعا عن حق المواطن في المعلومة وتطبيقا للفصل 14 من المرسوم 115 الذي يضمن حماية الصحفي ويجرّم كل من يهينه أو يعتدي عليه. ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كل الزميلات والزملاء إلى الاستعداد والتجنّد لكل الأشكال النضالية والاحتجاجية التي قد تصل إلى الإضراب العام والتي سيُقرها المكتب التنفيذي لاحقا بعد التشاور مع القاعدة الصحفية لفرض تطبيق القانون ووقف نزيف الاعتداءات على الصحفيين».