مطلوب وزير كفء ومستقلّ على رأس وزارة السياحة بين أحضان طبيعة ساحرة جمعت بين جمال البحر وروعة الغابة, يترّبع نزل «ريجنسي» في شكل قصر وردي اللون بالمنطقة السياحية بقمرت... واعدا روّاده بأيام عذبة وليال ملاح خصوصا في شهر رمضان حيث تم إعداد برمجة متميّزة من الأنس والإمتاع...كشف عن تفاصيلها مديره العام السيد نبيل السيناوي في حديثه ل«التونسية» إضافة الى تحليل للسياحة التونسية وواقعها وتحديّاتها... دأب فندق «ريجنسي»على تنظيم احتفال خاص بالإعلاميين, ما هو جديد لقاء هذه السنة؟ غايتنا من تنظيم لقاءات دورية خاصة بالإعلاميين, تتلخّص أساسا في التفاعل وتبادل وجهات النظر في احتكاك مباشر بأهل الميدان بعيدا عن الخطابات الخشبية والإحصائيات الجامدة... وطبعا نسعى إلى التعريف ببرامجنا وخدماتنا الفندقية والترفيهية والتنشيطية ...و كذلك نتائجنا التي تعتبر مثالية لنجاحها في استقطاب السياح في ظروف صعبة تمرّ بها البلاد... المدّقق في البرمجة الصيفية لنزل «ريجنسي» يلاحظ أطباقا متنوعة خاصة بالتونسيين ,ألا تدخل اهتمامات السائح الأجنبي في برمجتكم؟ فعلا هناك اهتمام إضافي بالحريف التونسي في برمجة شهر رمضان بالمقارنة مع السياح الأجانب.و هذا التمشّي توّخاه نزلنا منذ أن بدأ شهر الصيام يطرق أبوابنا في فصل الصيف في بادرة أولى نسجت على منوالها عديد النزل المعروفة في تونس. ثم إن تخصيص برمجة رمضانية موجّهة أساسا للتونسيين مرّده نقص الحرفاء الأجانب وخصوصا الليبيين والجزائريين منهم والذين يفضّلون قضاء شهر رمضان وسط أجواء بلدانهم... أما بخصوص سياح السوق الأوروبية , فإن توافدهم على النزل التونسية ضمن ما يعرف بسياحة الأعمال والمؤتمرات صيفا يتراجع بسبب التوقيت الصيفي الذي لم يراع الارتباطات في عالم المال والأعمال بأوروبا في هذا الجانب, وهذه معضلة كبرى ... ما هي الحالة الصحية لنزل «ريجنسي»مقارنة بغيره من النزل, وما مدى صحة الحديث عن أزمة سياحية في تونس؟ لإعطاء كلّ ذي حق حقه ,لابد من القول أن أزمة السياحة التونسية موجودة منذ عهد بن علي ... لكن تم التفطّن إلى ضرورة إصلاح المنظومة السياحية وأيضا التوّفق إلى تحديد أصعب خطوة في مسار أي إصلاح,ألا وهي تشخيص مواطن «الداء»و نقاط الضعف في القطاع السياحي. وفي هذا الإطار احتضن نزل «ريجنسي» في شهر أكتوبر سنة 2010 مؤتمرا ضخما ضم حوالي 1200 شخص ,تمخضت عنه دراسة ممتازة تحت عنوان «استراتيجية آفاق 2016» من إعداد مكاتب عالمية مختصة. فحلول النهوض بسياحتنا موجودة ولكن تطبيقها غائب... يعاني القطاع السياحي من غزو متواصل لنظام «All inclusif», باعتبارك رجل اختصاص وميدان كيف تقيّم هذه الآلية؟ كل آلية أو تجربة جديدة يمكن أن تعطي أكلها لو تم ّ تطبيقها على قواعد صحيحة.و قد اعتمدت هذا النظام دول متقدمة سياحيا على غرار تركيا واليونان ... ونجحت في ذلك. وفي تونس يجب ألّا نكتفي بمجرّد التقليد و«المركّب عمرو ما يركب»,ف«إطماع» الحرفاء بإقامة كاملة في النزل بكلفة مغرية لابد أن تقابله خدمات في المستوى وإلاّ فإن السائح لن يفكر أبدا في الرجوع من جديد إلى ذاك النزل وسيروّج سمعة سيئة عنه... والعواقب بعدها ستكون وخيمة. هل من علاقة بين نزل «ريجنسي» في تونس وسلسلة فنادق «ريجنسي» العالمية؟ لا.. لا توجد أيّة علاقة بين الاثنين, بل هو مجرّد تشابه في الأسماء.و إطاراتنا تونسية %100. لماذا تمّ تخصيص سهرتين فنيّتين فقط للبرمجة الرمضانية, ولماذا تغيب أمينة فاخت عن نزلكم في رمضان هذا العام؟ من تقاليد نزل «ريجنسي» استضافة اسمين فنيين من مشاهير الساحة التونسية والعالم العربي في شهر رمضان. والاقتصار على نجمين فقط مرده الكلفة الضخمة التي تتطلبّها مثل هذه السهرات وأيضا الحيّز الزمني الذي يستوجبه الإعداد التقني واللوجستي ...لذلك ارتأينا أن تكون السهرة الأولى يوم 20 جويلية ويحييها المطرب وائل جسار وفي السهرة الثانية سيكون ضيوفنا الكرام على موعد مع الفنان صابر الرباعي وذلك ليلة 2 أوت 2013. أما الفنانة أمينة فاخت فتغيب لأول مرة عن رمضانيات «ريجنسي» هذا العام, على إثر اعتذارها لالتزامات مهنية. لنفترض أن سائحا حطّ رحاله بنزلكم... ورغب في تصفّح جريدة ما, هل سيجد طلبه عندكم؟ طبعا! ونحن حريصون على توفير جلّ العناوين التونسية وباللغتين الفرنسية والعربية .بالإضافة إلى بعض الصحف الأمريكية والفرنسية...كما نلبّي طلب أي حريف لصحيفة معينّة... ما هي خصوصية حرفاء فندق «ريجنسي»... وهل استثمرتم جمال الطبيعة من حولكم لخلق أجواء مميّزة وخاصة بكم؟ تصديقا لكلامك فإن فكرة البرمجة الرمضانية انطلقت من خصوصية موقع النزل فتم توظيف شاطئ البحر لنصب موائد الإفطار في تحرّر من الجدران والقاعات المغطّاة رغم تطلب ذلك لأكثر تكاليف وترتيبات , حتّى ينعم الحضور بالعروض الموسيقية ونسمات البحر العليلة وأضواء القمر الحالمة في جوّ في غاية من الشاعرية والرومنسية... هل لك أن تقدم من موقعك «وصفة علاج» من أجل صحة ممتازة «للجسد» السياحي التونسي؟ أمنية وحيدة أسوقها إلى أصحاب الشأن وهي تعيين وزير كفء ومستقل على رأس وزارة السياحة حتى ينظم القطاع وفقا للدراسات والاستنتاجات التي وضعها أهل الميدان والاختصاص . فللأسف لم يفلح وزراء ما بعد الثورة في إرساء السياحة التونسية على برّ الأمان ولارتباطهم بالسياسة,لهذا لابد أن يكون وزير السياحة مستقلا حتى يأخذ القرارات المناسبة ويطبّقها دون حسابات أو خلفيات ...وهذا شرط أساسي لحياة دائمة لسياحتنا التي تشغل مباشرة حوالي 4000 شخص بالإضافة إلى ما يناهز المليون عامل بصفة غير مباشرة .وتبقى شجاعة القرار ضمانا لتطوّر هذا القطاع المشغل والإستراتيجي والحيوي...