التونسية (سيدي بوزيد) عبر عدد من فنانيي سيدي بوزيد عن استيائهم و تذمرهم من إقصائهم من مختلف التظاهرات الفنية في البلاد و خصوصا المهرجانات الصيفية و اعتبر هؤلاء أنهم يتعرضون لإقصاء ممنهج من أطراف عديدة و تساءلوا عن مصير العدل بين الفنانين و دعم فناني الجهات الداخلية. و أشار هؤلاء إلى أن عروضهم تتداولها الجماهير كما ذكروا بنجاحاتهم في سهرات مختلفة في الجهات و اعتبروا أن الإقصاء لا يقتصر على عدم تشريكهم و إنما ثمة تغييب إعلامي رهيب. و اعتبر هؤلاء أن الحصيلة المنتظرة للسهرات التي سيجنونها خلال هذه الصائفة هزيلة جدا تقتصر حاليا على وعد بعرض جماعي وحيد في سيدي بوزيد بكلفة ضعيفة لا تساوي نصف ما سيسند لأسماء أخرى متواضعة قادمة من جهات أخرى . و صرح الفنان منذر شعيبي بصفته كاتبا عاما مساعدا لنقابة المهن الموسيقية بالجهة إنه يتوجه إلى وزير الثقافة قائلا : "توسمنا في وزير الثقافة كل الخير بعد اجتماعنا به بحضور مختلف النقابات الجهوية و حديثه عن المساواة و حق مختلف الفنانين من مختلف الجهات و لكن الظاهر أن هذا الحديث ظل حبرا على ورق و أن الأمر كان من باب المماطلة و أن السياسات الثقافية في البلاد لم تتغير بعد تجاه المناطق الداخلية حيث تجدد عدم تشريك فناني سيدي بوزيد و تغييبهم رغم أن العديد من الفنانين لهم بطاقات احتراف تحمل ختم الوزارة و لهم أشرطة ناجحة و متوفرة في الأسواق ... و الظاهر أن أملنا في سيدي بوزيد في حصول تغيير إيجابي بعد الثورة قد تبخر ..." مماطلة مستمرة أما الفنان مصباح البوزيدي المعروف في الساحة بحوالي عشرين شريطا و الذي ذكر أن الكثير من أغانيه قد ذهبت إلى فنانين آخرين فاشتهروا بها و غاب فيها اسم مؤلفها و ملحنها البوزيدي فقد عبر عن استيائه في ما يمارس على فناني سيدي بوزيد من إقصاء و تغييب و مماطلة مما جعله في حالة إحباط من سلطة الإشراف و حتى من المندوبية التي لم تناصره و زملاءه بالمقارنة مع المندوبيات الأخرى . إمكانيات كبيرة و أصوات مهملة و من جهته طالب الفنان سفيان السهيلي المندوبية الجهوية للثقافة بالسعي لتشريك فناني الجهة في الجهات الأخرى في إطار تبادل جدي مع بقية المندوبيات الأخرى التي يتم تشريك فنانيها بكثافة في مختلف التظاهرات بسيدي بوزيد محليا و جهويا طيلة عقود. و أكد السهيلي أن إمكانيات المبدعين و الفنانين تؤهلهم لتقديم عروض راقية في أعتى المهرجانات التونسية منها و الأجنبية للجالية و طالب بضرورة إنصاف فناني الجهة