أخيرا وبعد طول ترقب وانتظار باحت الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم بقرارها المتعلق باحتراز النادي الصفاقسي على شرعية مشاركة الحارس دانيال ايمانوال مع نادي رانجرز اينوغو النيجيري ومنحت بالتالي نتيجة اللقاء الى النادي الصفاقسي الذي اصبح بالتالي اخر المترشحين الى دوري المجموعتين في كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عوضا عن رانجرز النيجيري والتحق بالتالي بالنجم الساحلي وسان جورج الاثيوبي والملعب المالي في المجموعة الاولى وبذلك يواصل النادي الصفاقسي ريادته في منافسات كاس الكنفدرالية التي فاز بثلاثة كؤوس منها . وكان النادي الصفاقسي الفريق الوحيد الذي تفطن الى عدم اهلية الحارس دانيال ايمانوال مع رانجرز رغم تواطؤ الجامعة النيجيرية لكرة القدم في الموضوع والتي منحته اجازة محلية خولت له الترسيم في القائمة الافريقية لرانجرز رغم انه في الحقيقة والاصل مازال منتميا قانونيا على ذمة فريق شوتينغ ستارز النيجيري وهذه قضية اخرى على الكنفدرالية مراجعتها ومحاسبة الجامعة النيجيرية على هذا التقصير او التواطؤ ... وهذا التفطن حصل قبل مقابلة الاياب بين الفريقين في ماي الماضي مما جعل المسؤولين يقومون برفع احتراز فني وتسجيله على ورقة المباراة قبل انطلاق اللعب ... ثم تمسكت الهيئة المديرة بارسال الاحتراز وتاكيده مع دعم المبالغ المالية اللازمة لذلك ... واحقاقا للحق فان الهيئة المديرة برئيسها لطفي عبد الناظر وبرئيس فرع كرة القدم بها حسان شعبان وبمديرها الرياضي الناصر البدوي وايضا بعماد المسدي صاحب الخبرة في هذه الملفات وهو الذي تولى صياغة التقرير الذي ارسله الابيض والاسود الى الكنفدرالية ... والى جانب بعض الاشخاص الاخرين كانوا جميعا «شاطرين» ومؤمنين بشرعية موقفهم ومتمسكين بالدفاع عن ذلك الى النهاية حيث ان النادي الصفاقسي استجاب الى كل طلبات الكنفدرالية وقام بارسال ملف تكميلي مدعم بالحجج والاثباتات والنسخ التي تبين ان الحارس دانيال ايمانوال انما هو بالفعل في وضعية غير قانونية بالمرة مع رانجرز وانه من المفروض ان يبقى على ذمة ناديه الاصلي شوتينغ ستارز الى غاية سبتمبر 2014 .... بل اكثر من ذلك ان «شطارة» مسؤولي النادي الصفاقسي لم تترك صغيرة ولا كبيرة تدعم ملفهم وتؤيد اجراء الاحتراز الفني الا وسلكوها ووفروها ووضعوها في الوقت المناسب على ذمة اهل القرار بلجنة المسابقات بالكنفدرالية الافريقية وكلها حجج دامغة لا يمكن لنادي رانجرز ولا لجامعة بلاده التي تواطأت معه الانكار بل على العكس لم تجد الجامعة النيجيرية سوى السكوت عن هذه الفضيحة التي ارتكبتها ... ذلك ان الكنفدرالية الافريقية بعد تلقيها سيل الحجج والاثباتات لم تجد من بد سوى مراسلة الجامعة النيجيرية ونادي رانجرز اينوغو لمعرفة ردهما بخصوص الوضعية القانونية للحارس دانيال ايمانوال وانتظرت الكنفدرالية الافريقية طويلا الرد الذي لم يصل من النيجيريين واثر ذلك قامت الكنفدرالية باستفسار النادي الصفاقسي عن كيفية حصوله على وثائق القضية والعقد والاجازة التي تربط دانيال بشوتينع ستارز وايضا بشكاية هذا الفريق الى جامعة بلاده وقد اجابت هيئة النادي الصفاقسي انها تحصلت على هذه الوثائق من فريق شوتينع ستارز نفسه. من هنا كان القرار الصحيح والسليم الذي اتخذته الكنفدرالية الافريقية الثلاثاء 2 جويلية 2013 بقبول احتراز النادي الصفاقسي وهزم نادي رانجرز وبالتالي يصعد عوضا عنه الى دوري المجموعتين. وعلى ضوء هذا القرار الايجابي الذي اسعد «الصفاقسية» الى حد كبير فان عودة ابناء رود كرول الى التدريبات ستكون يوم 8 جويلية الجاري للاستعداد للمقابلة الافتتاحية للمجموعة الاولى مع النجم الساحلي يوم 20 جويلية الحالي. وبسبب الاشغال بملعب الطيب المهيري من المنتظر ان تكون المباراة بالملعب الاولمبي برادس ثم يتحول النادي الصفاقسي الى مالي في اطار الجولة الثانية التي ستجمعه بالملعب المالي يوم 3 او 4 اوت وتكون الجولة الثالثة والاخيرة من مرحلة الذهاب في العاصمة الاثيوبية اديس ابيبا مع نادي سان جورج الاثيوبي يوم 31 سبتمبر او 1 سبتمبر القادم وهو منافس سبق للنادي الصفاقسي ان واجهه في رابطة الابطال الافريقية التي كانت تحمل التسمية القديمة البطولة الافريقية للاندية البطلة سنة 1996 وذلك في اطار الدور ثمن النهائي من تلك المسابقة ويعرف النادي الصفاقسي عامل الارتفاع باديس ابيبا التي توجد على مسافة 2400 متر عن سطح البحر. عودة الى قرار الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم فنقول انه منح للنادي الصفاقسي بقية النسبة المطلوبة ليصبح مشوار النادي الصفاقسي ناجحا هذه المرة بنسبة 100 % بعد فوزه بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق ولاول مرة على حساب بقية الرباعي الكبير في بطولة البلاي اوف وبعد ترشحه الى الدور النهائي لكأس تونس على حساب الترجي الرياضي وترشحه ايضا الى دوري المجموعتين من رابطة الابطال الافريقية ..... اذن هنيئا للنادي الصفاقسي بهيئته المديرة ولاعبيه ومدربيه وفنييه وانصاره بهذه النجاحات التي شملت بقية الرياضات الجماعية بما يجعل الرضا كبيرا على عمل النادي برئاسة لطفي عبد الناظر وقرار الكنفدرالية ينبغي ان يدفع بالمسؤولين الآن الى تسريع انجاز بعض الصفقات المطلوبة لاثراء الرصيد والزاد البشري نوعيا وايضا الاعداد الجيد للقائمة الافريقية التكميلية باضافة عدة اسماء مهمة لتأمين حظوظ الفريق في لعب الادوار الاولى وفي السعي القوي والحثيث الى الفوز بكأس الكنفدرالية للمرة الرابعة في تاريخ النادي وهو انجاز متى تحقق سيعني رقما قياسيا للابيض والاسود في الفوز بهذه الكأس وبما لم يسبقه اليه احد.