القاهرة (وكالات) وسط مخاوف متزايدة من تجدد المواجهات الدامية, شهدت امس مصر مظاهرات كبيرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وكذلك لمعارضيه, على وقع أزمة سياسية وأمنية مستمرة. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي إلى المشاركة في مظاهرات حاشدة في ميادين الاعتصام تحت شعار «مليونية استعادة الثورة». ودعت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها هدف لحملة قمع من قبل السلطات المصرية الجديدة، إلى الاحتجاج «بالملايين» ضد «الدولة البوليسية» التي أقيمت بعد «الانقلاب العسكري»، على حد تعبيرها. جاء ذلك بينما لا يزال الآلاف معتصمين في ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة وأمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة وفي محافظتي أسيوط والإسكندرية, يرفضون الانصراف قبل إعادة الرئيس المعزول لمنصبه باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب. وفي المقابل صدرت دعوات من القوى الشبابية المعارضة لمرسي على رأسها حركة تمرد بالاحتشاد أيضا في ميدان التحرير دعما لقرار عزله, وذلك تحت شعار «الشرعية والشعبية». وقد جاءت دعوة تمرد, بينما تتمركز مجموعات من المتظاهرين الذين ينضم إليهم آخرون تمهيدا لمسيرات اخرى, للتأكيد على حماية ما يصفونها بمكتسبات 30 جانفي في إشارة إلى المظاهرات التي رافقت قرار الجيش بعزل مرسي. وقد انتشرت قوات مكافحة الشغب على الكثير من مفارق الطرق والجسور حيث تتمركز شاحنات وعناصر مسلحة. كما رفعت عربات قوات الأمن صور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي وجه الإنذار إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي قبل عزله. وكان 36 شخصا قتلوا وجرح أكثر من ألف آخرين في جمعة دامية في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، حسب وزارة الصحة ومصادر أمنية. حبس نائب مرشد الاخوان وقيادي سلفي 15 يوما ومن جهة اخرى قررت النيابة المصرية حبس النائب الاول للمرشد العام للاخوان المسلمين خيرت الشاطر الرجل القوي في الجماعة، والقيادي السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل 15 يوما على ذمة التحقيقات في التحريض على قتل متظاهرين في محيط جامعة القاهرة الاسبوع الفائت، حسب ما قال مصدر قضائي. وقال المصدر القضائي ان «المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، قرر حبس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين وحازم صلاح أبو إسماعيل 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على القتل في الاشتباكات التي دارت في منطقة بين السرايات بالجيزة».