التونسية (مكتب الساحل) أفضت نتائج المؤتمر الانتخابي للفرع الجهوي للمحامين بسوسة المنعقد أول أمس والتي لم تفصح عن أسرارها إلا خلال الساعات الأولى من صباح أمس عن فوز الأستاذ منير التونسي برئاسة الفرع الجهوي ممثلا للمحامين بولايتي سوسة والقيروان وفق ما يقتضيه التقسيم الجديد الذي جاء به مرسوم 2011 المنظم للمهنة. وقد تميز المؤتمر بتشويق كبير حيث وقع الاحتكام إلى دورة ثانية بعد أن أفضت نتائج الدور الأول إلى عدم حصول إجماع واضح على أحد المترشحين الثلاثة وهم تباعا الأساتذة منير التونسي ومحمد المناعي ويوسف لحمر مما فرض تنظيم دورة ثانية بين الأستاذين يوسف لحمر المتحصل على 156 صوتا في الدور الأول ومنير التونسي المتحصل 275 صوتا في الدور الأول وحظي أيضا بثقة زملائه خلال الدور الثاني ليكون بذلك رئيسا لفرع سوسة خلفا للأستاذ رشاد برقاش الرئيس المتخلي والعضو الحالي بالهيئة الوطنية للمحامين برئاسة الأستاذ محمد فاضل محفوظ الذي تابع الانتخابات بكافة مراحلها قبل أن يتحول لحضور فعاليات مؤتمر قفصة. كما فاز بالمقاعد العشرة المكونة لهيئة الفرع الأساتذة زهير الحاج عمر ومحمد الصالح الشابي وأنيس حليلة ومحمد محجوب وعلي الهرابي وبوراوي سلام ونادية محجوب وخميس الماضي وبوبكر الشامخي وتوفيق شرف الدين. علما وأن رئيس الفرع وكاتبه العام ينضمون آليا إلى الهيئة الوطنية للمحامين. استكمال بقية الفروع في انتظار القصرين وفق معلومة استقيناها على عين المكان فإن يوم الأحد شهد انعقاد فعاليات المؤتمر الانتخابي لكل من فرع قفصة والممثل لولايتي قفصة وتوزر وفرع المنستير الممثل لولايتي المهدية والمنستير وبذلك تكون كافة الفروع قد أتمت مؤتمراتها ماعدا فرع القصرين الذي يبدو أنه يواجه بعض الصعوبات بعلاقة مع ما كانت التونسية تطرقت له في أعداد سابقة حيث أن المحامين في سيدي بوزيد والتابعين وفق التقسيم الجديد إلى محكمة الاستئناف بالقصرين المحدثة مؤخرا يرفضون لحد الآن هذا التقسيم ويطالبون بإحداث محكمة خاصة بهم وهو التمشي الذي ساندتهم فيه الهيئة الوطنية وفق تصريحات الأستاذ رشاد برقاش الذي التقيناه على هامش مؤتمر سوسة. فهل تستجيب وزارة العدل لهذا المطلب ويقع بالتالي فض الإشكال بإفراد سيدي بوزيد بدائرة خاصة بها.