تونس: الصباح - ينتظر أن ينهي المحامون اليوم، انتخاباتهم في مستوى فرعي تونس (الذي يشمل منطقة تونس الكبرى وجميع محاكم منطقة الشمال) وصفاقس، بعد أن تم أمس انتخاب رئيس ومكتب جديدين لفرع سوسة للمحامين.. وتعد انتخابات الفروع الثلاثة، شديدة الأهمية بالنسبة لتركيبة الهيئة الوطنية للمحامين، حيث من المنتظر أن يلتحق بها آليا، ستة أعضاء من الفروع الثلاثة، أي الرؤساء الثلاثة والكتاب العامون الذين سيتم انتخابهم من كل مكتب جديد.. وتسهر الفروع في العادة، على قضاء شؤون المحامين اليومية، والنظر فيما يعترضهم من صعوبات.. كما تملك بعض الصلاحيات المهنية وإن كانت محدودة، مثل الإحالة على التأديب، والنظر في الخلاف حول التسعيرة بين الحرفاء والمحامين... الجدير بالذكر، أن مكتب الفرع، يضم عشرة أعضاء بالإضافة إلى الرئيس الجديد.. انتخابات فرع سوسة.. شهدت الجلسة العامة لانتخابات الفرع الجهوي للمحامين بسوسة، أجواء إيجابية، حيث هيمنت على الجلسة المطالب المهنية للمحامين، وانتهت بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، فيما بادر المكتب المتخلي للفرع إلى تكريم العميد عبد الستار بن موسى، وأمينة المال للهيئة، السيدة سميرة كسراوي، وذلك بحضور العميد الجديد للهيئة الوطنية للمحامين، السيد البشير الصيد.. وكان الأستاذ عبد الستار بن موسى، ألقى قصيدة مطولة تفاعل معها المحامون بشكل كبير، قبل أن يتم انتخاب الأستاذ نصر بن عامر، رئيسا للجلسة الانتخابية للفرع، وهو الانتخاب الثاني من نوعه للأستاذ بن عامر، مما يؤكد مصداقية الرجل ونزاهته.. وعلمنا أن المحامين بجهة سوسة، دخلوا في العملية الانتخابية في حدود الرابعة من مساء أمس، لاختيار رئيس للفرع والأعضاء العشرة.. وكان الأساتذة، زهير قريسة (الكاتب العام المتخلي)، ويوسف الأحمر ومنير بلعيد (عضوي المكتب المتخلي)، وعبد القادر سكندراني (الرئيس الأسبق للفرع)، ترشحوا لرئاسة الفرع الجهوي بسوسة، وسط توقعات بأن ينحصر التنافس بين السادة قريسة والأحمر وسكندراني، فيما لا يستبعد أن يحدث الأستاذ بلعيد المفاجأة في هذا الفرع.. على أن الانتخابات المتعلقة بعضوية الفرع، عرفت بدورها تنافسا شديدا بين حوالي عشرين مرشحا هم الأساتذة: محمد محجوب ورشاد برقاش والصحبي بن عبد الجليل وخميس الكافي ونادية الورغي معرف وعامر الصيادي والبشير السخيري وهشام بن عبد الله ومحمد المناعي وعبد الكريم كحلول ونور الدين علاف وزهير سويلم وأحمد صبري الطرابلسي ومحمد عاطف صفر ووفاء الزغيدي ومحمد العوني ومحرز مخلوف وعبد العزيز حسين وفوزي بوغطاس وهشام الحاج مبروك.. تنافس على أشده... من ناحيته، يبدو فرع تونس للمحامين، الذي يعتبر الأكبر بين الفروع الثلاثة للمحامين، أمام امتحان صعب، ليس فقط على مستوى عضوية الفرع، وإنما على صعيد المتراهنين على رئاسته، حيث ترشح لقيادة دفة التسيير، أسماء بارزة بينها الأساتذة: شوقي الطبيب (عضو الهيئة الوطنية المتخلية للمحامين، ورئيس جمعية المحامين الشبان بتونس وأحد مؤسسي المنظمة العربية للمحامين الشبان وأول رئيس لها سابقا)، إلى جانب عادل الشملي (عضو مجلس الفرع حاليا)، وعبد الرزاق الكيلاني ومحمد جمور (العضوين الحاليين لمجلس الهيئة الوطنية المتخلية)، إلى جانب محمد الهادفي (العضو السابق لمجلس الهيئة).. وحسب بعض العارفين بتاريخ الفرع، فإن الهيئات التي تولت مهام قيادة شأن المحامين في مستوى تونس الكبرى، كانت تتميز بنوع من التنوع من حيث الحساسيات السياسية، لكن ذلك لا يمس من انكبابها على الملفات المهنية بالدرجة الأولى، خصوصا وأن الفرع له طبيعة مهنية خدماتية للمحامين، وبالتالي فإن هؤلاء عادة ما يختارون الكفاءة المهنية، أي رئيس الفرع الذي بإمكانه خدمتهم بغض النظر عن توجهه السياسي... في المقابل، تقدم ما يزيد عن 34 مرشح لعضوية فرع تونس، وتتشكل القائمة الرسمية والنهائية للمترشحين لعضوية الفرع الجهوي للمحامين بتونس (بعد غلق باب الترشح) من الأساتذة : عامر المحرزي الحنيفي الفريضي مصطفى الغربي نور الدين الخضراوي كريم بولعابي بو بكر بالثابت رضا الطرخاني حسان التوكابري فريدة العبيدي محمد الغلوسي المكي الدلهومي المنصف الباروني محمد النكيس سمير السويسي أنور فتح الله رابح الخرايفي هندة بن رجب فتحي فاخر القفصي محمد رضوان وردليتو أحمد سماط سنية بن حدود كمال بن خليل محمد سعيدانة أحمد الشكي دليلة مراد أكرم الزريبي طارق العبيدي الهادي الورغمي الهادي المناعي هشام بن الحاج حميدة جابر الشقراني هادية عتيق ماهر الصيد محمد فوزي الجبالي سفيان الجريبي بلقاسم السعسوقي تماضر اليحياوي... ويتوقع المراقبون، أن ينحصر التنافس على رئاسة الفرع بين الأساتذة، شوقي الطبيب ومحمد الهادفي وبدرجة أقل عبد الرزاق الكيلاني.. فرع صفاقس... لكن هذا التنافس، ستعرفه انتخابات فرع صفاقس أيضا.. حيث السباق على أشده بين المترشحين للفوز برئاسة الفرع.. ومن بين الأسماء التي ترشحت لهذه المسؤولية، الأساتذان مكي الجزيري (الكاتب العام الحالي للفرع)، وعبد الستار يعيش (رئيس المكتب المتخلي)، اللذين ينحصر بينهما التنافس، وهو ما يعني أنّ الانتخابات ستضمن قدرا كبيرا من التواصل والاستمرارية.. والسؤال الذي يطرحه الملاحظون هو، ما هي هوية الأعضاء الستة الجدد الذين سيلتحقون بالهيئة الوطنية؟