رغم الصعوبات التي عرفها الاتحاد الرياضي المنستيري في الموسم الماضي فإن نتائج الفريق كانت مرضية عموما حيث كان رفاق زياد الدربالي على وشك الحصول على مقعد ضمن رباعي «البلاي أوف». ولئن لم يتوج الاتحاد بالالقاب فإنه خرج بمكسب هام وهو اعطاء الثقة لعدد من المواهب التي ستؤثر حتما في مستقبل الفريق وحاضره.مهدي الزوالي، معز بن جلاب،وجدي خطيب،حسن المسعدي وأمير مادي أسماء شابة أمن بها الليلي في مرحلة أولى ثم خليفته أسامة المليتي فكانت في المستوى وأكيد أن مستقبلها سيكون أفضل بمزيد اكتساب الخبرة. ومن بين الاسماء الشابة الاخرى التي أخذت بعدا اَخر في الفترة الاخيرة نجد الموهبة الصاعدة والمهاجم الخطيروجدي السعيداني الذي ينتظر منه أحباء الفريق ومسؤولوه الكثير قياسا بحجم فنياته وامكانياته التي لايرتقي لها الشك.«كريس» نسبة للبرتغالي كريستيانو رونالدو كما يحلو لعشاق الفريق مناداته انتظر كثيرا ليرسم نفسه في التشكيلة الاساسية واستفاد من السياسة الجديدة التي انتهجتها هيئة أحمد البلي والمرتكزة أساسا على تشبيب الفريق. ابن ال23 ربيعا امضى عقده الاول مع الفريق عندما كان عمره 16 سنة وتدرج بمختلف الاصناف كما التحق مبكرا بالمنتخبات الوطنية وكان من أبرز نجوم المنتخب الاولمبي في السنوات القليلة الماضية.برز السنة الماضية بشكل خاص مع الاكابر في الموسم الماضي.وكان من العلامات المميزة في تشكيلة الاتحاد. السعيداني والى جانب حذقه اللعب في مركز قلب هجوم وهو مركزه الاصلي فإنه بإمكانه اللعب في كل المراكز الهجومية حيث وقع الاعتماد عليه في نهاية الموسم كلاعب رواق وكان متميزا كالعادة بفضل امكانياته الفنية والبدنية العالية وخاصة رفعة أخلاقه وانضباطه الكبير داخل وخارج الميدان بشكل جعله يحظى بحب وتقدير جماهير الفريق وكذلك المسؤولين وأصدقائه اللاعبين. وجدي السعيداني كان محل متابعة من عديد الفرق ولكنه خير في أكثر من مرة التريث ومواصلة المسيرة مع الفريق الذي فتح له أبواب التألق وصنع منه لاعبا مميزا سيكون حتما من الارقام الصعبة في البطولة التونسية في المستقبل القريب...