تجري هذه الايام الاستعدادات حثيثة لاستقبال شهر الصيام في مظاهر احتفالية لا يخلو منها بيت حيث تنطلق الاستعدادات بحملات التنظيف والطلاء التي ينظمها المواطنون بكل الاحياء بصفة تلقائية وتشمل الشوارع والمنازل وحتى المقابر، ثم تنطلق عملية تجهيز العولة حيث تحرص الام النابلية على التزود بالتوابل المزروعة بالجهة وتقوم بمزجها وتصفيتها ورحيها وهكذا يكون لكل ربة بيت ميزتها الخاصة التي تجعل من طبخها مميزا كما تجهز أنواعا من شربة الشعير والقمح مثل شربة الفريك هذا علاوة على تجهيز الهريسة النابلية المعروفة والبسيسة والكسكسي وهذه العادات تشترك فيها كل العائلات بولاية نابل ان كان بالمدينة او بالريف وعلى اختلاف الامكانيات المادية فالجميع يحرص على ان يجهز جوا خاصا بشهر رمضان. عادة اخرى تحرص بعض العائلات على المحافظة عليها خاصة في الاوساط الريفية هي «القسامية» وهي عبارة عن اشتراك في اقتناء خروف او ماعز يتم ذبحه قبل حلول الشهر المبارك بيوم وتقسيمه ويكون للفقراء فيه نصيب.