نظرت صبيحة امس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة فى قضية تحيّل رفعتها عائلة فى حق ابنها المتوفى ضد عماد الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع. ولم يتم امس جلب عماد الطرابلسي من سجن ايقافه فقررت المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق. وللتذكير بهذه القضية فقد انطلقت اطوارها اثر شكاية رفعتها عائلة ذكرت فيها أن ابنها رغب في بعث مشروع كراء سيارات بجندوبة فأخبره أحد جيرانه أنه يعرف عماد الطرابلسي وسيعرّفه به كي يساعده على تسهيل إجراءات بعث الوكالة المذكورة ففرح كثيرا لاسيما أن عماد هو صهر الرئيس في ذلك الوقت ويتمتع بنفوذ كبير. وفعلا فقد نظم له الجار موعدا خلال أحد أيام شهر أفريل 2009 فتحول إلى تونس العاصمة والتقى عماد الطرابلسي بأحد المطاعم بضاحية حلق الوادي وبعد حديث دار بينهما وعده عماد بمساعدته على بعث المشروع وذلك بجلب سيارات فخمة له وطلب منه أن يسلمه في المقابل 84 ألف دينار على مراحل فاستجاب لطلبه ومكنه من المبلغ المذكور على مراحل وفي المقابل سلمه عماد وصلا في المبلغ. وحسب ما ورد فى ملف القضية فإن عماد ومنذ أن تسلم المال بدأ في مماطلته ممّا جعله يتحول مرة أخرى إلى تونس العاصمة والتقى به مجددا بنفس المطعم وتحدث معه في الموضوع ولكن عمادا تنكر له ولما أطلعه على الوصل افتكه منه ومزقه وركب سيارته وغادر المكان فشعر المتضرر بخيبة أمل كبيرة ومن شدة حسرته توفي بعد شهر من الواقعة وتحديدا يوم 15 ماي 2009.