أجرى المنتخب الوطني أمس الخميس حصتين تدريبيتين تحضيرا لمباراة إياب الدور الإقصائي الأخير المؤهل ل»شان» الجزائر مطلع السنة المقبلة 2014، وأجريت الحصتان بمقر إقامة المنتخب بنزل «إندونيسيا» الذي أختاره الوفد التونسي للإقامة حتى موعد المباراة سهرة غد السبت بمدينة طنجة، وخصصت الحصة الأولى الصباحية لإزالة الإرهاق بعد أن كانت البعثة وصلت الدار البيضاء في حدود السابعة والنصف من مساء يوم الأربعاء أين كان الإفطار قبل التحول عبر الحافلة إلى مدينة طنجة التي اختارتها الجامعة المغربية مكانا لمباراة العودة، فيما أجريت الحصة الثانية انطلاقا من العاشرة والنصف ليلا في ملعب النزل وخصصت للحديث عن الخطط الفنية فضلا عن العدو للبقاء في مستوى لياقة جيد. معلول يقترب من التشكيلة اختار المدرب الوطني إجراء الحصة الصباحية في قاعة مغطاة بعيدا عن حرارة الشمس وأيضا للابتعاد عن عدسات المصورين وأسئلة الصحافة التي أكد «الحاج» مسبقا أنها لن تجد إجابات إلا في الندوة الصحفية السابقة للمباراة، وذلك خوفا من ترصد استعداداتنا التي ستتركز على الجانب التكتيكي لبحث حلول لتجاوز خيبة الذهاب في أولمبي سوسة والتأخر بهدف دون ردّ، وعلمت «التونسية» أن الإطار الفني سيجري بعض التغييرات في عدد من المراكز خاصة في منطقتي وسط الميدان والهجوم اللذين ستكون على عاتقهما مسؤولية تأمين العودة في سباق العبور إلى «الشان» مع اللعب بطريقة حذرة في الدفاع. وسيكون أحمد الحران وفرجاني ساسي محركي اللعب في وسط الميدان مع إمكانية ظهور العكايشي والقصداوي جنبا إلى جنب في الهجوم فضلا عن بن يوسف والمحيرصي اللذين سيشغلان خطتي لاعبي الرواقين الأيمن والأيسر في ظل غياب كمال زعيم ومراد الهذلي المتخلفين عن الرحلة بداعي الإصابة. الطاوسي «العبور ل«الشان» لإنقاذ سمعة الكرة المغربية» أكدت وسائل الإعلام المغربية وبعض الموجودين رفقة المنتخب في مدينة طنجة أن الجمهور المغربي يعول كثيرا على المرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بعد خروج المنتخب المغربي من سباق التأهل إلى مونديال البرازيل الذي يواصل أسود الأطلس ومشاهدته عبر الشاشات الصغيرة للمرة الرابعة على التوالي حيث تعود آخر مشاركة إلى سنة 1998مونديال فرنسا، وفي هذا الصدد أكد مدرب المنتخب المنافس، رشيد الطاوسي، في تصريحات صحفية أنه لا غنى للاعبيه عن إقصاء المنتخب التونسي وإن كان هو البطل في النسخة الماضية للمسابقة مشيرا أن سمعة الكرة المغربية باتت على المحك بسبب النتائج المتواضعة للمنتخب والأندية في السنوات الماضية إذا ما تم استثناء لقبي فريق المغرب الفاسي في كأس «الكاف» و»السوبر الإفريقي» على حساب الإفريقي والترجي منذ سنتين. وقال الطاوسي في حديث لصحيفة «المنتخب» الرياضية المغربية: «نحترم المنتخب التونسي الذي يضم عناصر متميزة فنيا وبدنيا وتلعب في صفوة الأندية هناك في تونس، نعرف المنافس جيدا وتحضيراتنا كانت على مستوى عال من التركيز.. حققنا الانتصار في تونس وعلينا تدعيم النتيجة والحفاظ عليها أمام جمهورنا». وللإشارة فإن المباراة ستقام على أرضية ملعب طنجة الجديد الذي بدئ بناؤه سنة 2003 وكانت بداية اعتماده في المباريات الرسمية للأندية والمنتخب مطلع العام 2011 وهو معشب طبيعيا وممتاز مقارنة بعدد من ملاعب الدار البيضاء، وهو يتسع لستين ألف مشجع وسيكون ضمن الملاعب المستضيفة لكأس أمم إفريقيا المقبلة 2015 المقررة بدولة المغرب.