يبدو ان تحركات الهيئة المديرة للنادي الافريقي في الساعات القليلة الفارطة لم تلق تجاوبا تاما من أنصار النادي الذين باتوا يتحسسون الوقوع في الفشل مرّة أخرى في ظل تواصل غياب رئيس النادي واستمرار حكومة الظل في تحريك خيوط اللعبة عن بعد بشكل يخدم مصالح شخصية لبعض الاطراف والتي تتقاطع كليا مع مصلحة الفريق... تململ واستياء أحباء الفريق عاد ليتصدر عناوين الاحداث في مركب الحديقة «أ» بعد الصفقة المثيرة للجدل التي عقدها الفريق باستقدام «قلب الاسد» كما كان يلقب في الترجي ونعني خالد القربي... الصفقة لم تؤت ثمارها على ما يبدو وخلفت ردود فعل عكسية حسب ما يروج في الاوساط الافريقية فجماهير الافريقي تلفظ القربي وهذا مفهوم ولا يتطلب اجتهادا كبيرا لمعرفة السبب غير ان الامر لم يقتصر عند هذا الحدّ فجماهير الاحمر والابيض تساءلت عن مهندس الصفقة وحقيقة دوافعها خاصة وان اسم القربي لم يكن مطروحا لا على طاولة المدرب الهولندي كوستر ولا على طاولة اللجنة المكلفة بالانتدابات ورأت هذه الجماهير ان بعض الاطراف الخفية التي تعمل وراء الكواليس والتي صارت مكشوفة للعيان تعقد صفقاتها على المقاس وحسب نصيبها من الغنيمة وبحسب ما بلغنا فإن عددا كبيرا من جمهور الافريقي قرّر ان يتحوّل مساء أمس الى مركب الفريق لمواكبة التمارين من ناحية وتوجيه رسائل مضمونة الوصول الى سليم الرياحي رئيس الفريق حيث تنوي حسب ما رصدناه مجموعات الفيراج رفع شعار«ديقاج» في وجه الرجل الثاني في تنظيم الرياحي ونعني مراد قوبعة الذي لم يعد يخفى على أحد انهّ الفاتق الناطق في الفريق وقد يكون وصول القربي الى شاطئ الافريقي بداية هبوب نسمات الحرب الباردة في الحديقة «أ» خاصة چان جماهير الفريق متمسكة هذه المرّة بقطع الإرسال عن «قوبعة» وتحويل ذبذباته وتردداته خارج محيط الفريق...