تونس مصر، مصر تونس. هكذا أصبح المشهد في تونس، فلا حدود بين مقام السيدة زينب والسيدة المنوبيّة. اليوم مثلا في «غرغور القايْلة»، وقفة مساندة لمُرسي العيّاط دفاعا عمّا أسموها الشرعيّة. قولوا لي بلا «رُقِيَّة» شرعيّة ولا «عْياطْ»: في حرارة توشك على الأربعين، وصيام يمنع عنكم حتى قرص أسبيرين، ماذا لو تظاهرتم ضدّ غلاء الأسعار ، فالمواطن«إصبعين وتلحق الطين»!، والقفّة مع فراغها نارٌ، نارْ؟. تجدون «الجاشْ» والعزيمة لتمنعوا عن مُرسي الهزيمة، وتتأففون حين يطالب «الزوّالي» بالحياة الكريمة!. هي وقفة في ظاهرها لأجل مُرْسي وفي باطنها خوف من تكرار سيناريو فقدان الكُرسي. لكُم منّا ألْف مُرْسِي، عفوا ألْف MERCI لو فهمتم ولن تفهموا أنّ «الأيام كيف الريح في البرّيمة، غربي وشرقي ما يدومشْ دِيما».