قال أحمد نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري في برنامج «لاباس» ليلة السبت على قناة «التونسيّة» إنّ ما يجمعه بحركة النهضة هو البحث عن وفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية نافيا ان تكون له نية في التحاف مع الحركة منتقدا تصريحا لحسين الجزيري في هذا الشأن. وأضاف الشابي أنّه كان دائما عرضة للإنتقادات ومحلّ اتهامات جرّاء مواقفه موضّحا أنّه لو كانت هناك مصلحة وطنيّة في التحالف مع أيّ طرف سياسي لفعل ذلك دون خوف لكنّه أكّد أنّ التحاف مع «النهضة» غير مطروح نافيا ان يكون مرشّحها للرئاسة، كما يروّج لذلك البعض، معتبرا أنّ ل«النهضة» مرشّحها ومؤكّدا أنه سيحسم في قضية ترشحه من عدمه في شهر سبتمبر القادم قائلا: « سأعلن قراري بشأن ترشحي أو عدم ترشّحي للرئاسة في سبتمبر... أنا أدرك انّي مرشّح جيّد للحركة الديمقراطيّة». وعن الإنقسامات داخل الحزب الجمهوري عبّر الشابي عن أسفه لخروج ياسين إبراهيم وبعض رفاقه من الحزب معتبرا أنّ ذلك سيكون دافعا للجمهوري لاسترجاع قوّته وتموقعه في المشهد السياسي موضّحا انّ الإختلاف لا يعني الفتنة والخلافات وانّ هدف التحالفات إيجاد تقاطعات ونقاط تشاركيّة من خلال ذلك الإختلاف. وبخصوص إنشاء هيئة الإنتخابات اكّد الشابي انّه قد تمّ مؤخّرا الإتفاق على حسم الخلاف القائم حول أحد المرشّحين وانّه في الأيام القليلة القادمة سيتمّ الإعلان عنها شأنها شأن هيئتي القضاة الإعلام. وحول موقفه من الأحداث في مصر قال الشابي إنّ ما حصل في مصر لا يعدّ ثورة بل هو إنقسام قائلا: «الثورة المصرية ابنة الثورة التونسية وما حدث اليوم ليس ثورة بل تصادم نصف بنصف» مضيفا أنّ المطالب التي تظاهرت من اجلها ملايين من الشعب المصري في 30 جوان الماضي هي مشروعة لكن الإجراء الذي اتّخذته المؤسّسة العسكريّة بخلع مرسي غير صائب لأنّه كان عليه التحاور معه وإرغامه على إيجاد خارطة طريق تمكّن من إيصال المصريين إلى انتخابات شهر أكتوبر ليقرّر مصيره موضّحا أنّ انتقاده بشأن موقفه هذا ناتج عن غياب الحجّة والأخلاقيات الديمقراطيّة مضيفا أنّ الوضع في مصر «كبس الناس الكل» وجعل الفاعلين السياسيين يفكّرون في بلورة فكرته المتعلّقة بتشكيل هيئة للإشراف على نهاية المرحلة الإنتقاليّة تتكوّن من الأحزاب الكبرى والإتحاد العام التونسي للشغل وتعمل على أخذ قرارات تلزم الحكومة بتطبيقها كمسألة حلّ رابطات حماية الثورة وحياديّة الإدراة ومراجعة التعيينات والدّستور.