طرابلس (وكالات) أعلن رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا علي زيدان أن التراجع عن قرار إنشاء جهاز الحرس الوطني جاء لإزالة سوء الفهم بعد ما أثير حوله الكثير من اللغط. وأوضح أن فكرة إنشاء الحرس ليس وراءها أي فكر آيديولوجي ولا توجه ديني وهو هيئة نظامية حكومية تتولى حفظ الأمن خارج المدن ومعمول بها في الكثير من دول العالم. وأضاف زيدان في مؤتمر صحافي عقده بطرابلس أن الحكومة حاولت تفعيل هذا المشروع والتعجيل في إنشائه على أن تكون عملية القبول فيه على المستوى الفردي وألا يكون للعضو فيه أي انتماء سياسي وتوكل إليه مهام حراسة خطوط النفط والموانئ النفطية ومنشآت الكهرباء والمياه والمؤسسات الحيوية خارج حدود المدن. وأشار الى أن «قرار تدريب أفراد الجيش الوطني اتخذ من أجل صالح الوطن ومن أجل أن يكون لدينا جيش محترف ومدرب تدريبا جيدا وقادر على القيام بدوره» مضيفا أن « الحكومة تعمل في وضح النهار ودون مواربة وعندنا خطة للتدريب في الداخل والخارج». وأضاف أن الحكومة جهزت عددا من المعسكرات سيلتحق بها عدد كبير من المتدربين، والحكومة كل أمورها واضحة من خلال سياق الإنفاق المالي للدولة الذي يمر عبر وزارة المالية وديوان المحاسبة. ودعا زيدان المؤتمر الوطني العام أن يعطي الحكومة الصلاحية لتغطية بعض الاستحقاقات التي ترتبت على نتائج حرب التحرير وانتصار الثورة، مؤكدا أن الإنفاق لا يتم إلا بميزانية معتمدة من المؤتمر الوطني العام لأن هذا هو النظام المالي للدولة. و كان قائد الأركان الليبي المؤقت، اللواء سالم قنديل، اتهم الحكومة الليبية بأنها لا تريد إنشاء جيش نظامي، بقدر ما تعمل على إنشاء جسم مواز تحت تسمية «الحرس الوطني»، وهي تصريحات أثارت الكثير من اللغط خاصة وأن بعض الليبيين ذهبوا إلى اعتبار تشكيل هذا الجهاز بمثابة استنساخ ل «اللجان الثورية» التي كانت تنشط في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.