اسلام اباد (وكالات) نفت أمس وزارة الخارجية الباكستانية، صحة تقارير أوردتها بعض وسائل الإعلام زعمت فيها انضمام مئات من مقاتلي حركة «طالبان - باكستان» إلى صفوف المعارضة السورية المسلحة. وقال المتحدث باسم الوزارة، إعزاز تشودري: «إن هذه التقارير مغلوطة وعارية عن الصحة»، مؤكدا عدم مغادرة أي باكستاني البلاد للقتال في سوريا. وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام نقلت عن عدد من مسؤولي الحركة قولهم إن مجموعة من مقاتليها وصلت إلى سوريا لإقامة معسكرات تهدف إلى تقييم «متطلبات الجهاد» ضد الحكومة السورية. وترتبط باكستان بحدود جغرافية مع أفغانستان غربا، وهي حسب المحللين أقرب نقطة جغرافية تتيح للمقاتلين عبورها للوصول إلى إيران ثم العراق قبل الانتقال إلى الأراضي السورية. من جهته، لم يستبعد الخبير بشؤون الإرهاب، عاصم خان، أن يعبر مقاتلون من الحركة حدود هذه الدول لتقديم الدعم لجماعات في سوريا تقاسم طالبان باكستان نفس الإيديولوجيات الدينية. وقال خان: «طبيعة الحرب في سوريا تدفع جماعات متطرفة للانضمام إليها، لأن الفكر الجهادي لا يؤمن بالحدود الجغرافية، لذا يجب التركيز على إيجاد أجوبة تتعلق بالجهات التي تمول مثل هذه المنظمات وماهي الأهداف التي تنوي تحقيقها». في المقابل، رفضت قيادات من حركة طالبان، التي تشهد انقسامات داخلية بعد إقالة المتحدث الإعلامي باسمها إحسان الله إحسان التعليق على هذه التقارير.