كشفت نتائج استبيان أنجزته الوكالة التونسية للتحكم في الطاقة أن %91 من التونسيين يُرحّبون أو يحبّذون استعمال تجهيزات الطاقات المتجددة وبرامج النجاعة الطاقية كما رحّب %91 منهم بإنتاج الكهرباء بواسطة استعمال الطاقات المتجددة والرياح (%85) والماء (%82) وفي المقابل عبر %34 منهم عن إنتاج الطاقة بواسطة الكهرباء و%14 بالطاقة الكهرونووية و%14 بالغاز. وبالنسبة إلى معرفة وسائل وتجهيزات النجاعة الطاقية أجمعت العينة المتكونة من ألف شخص موزعة على كامل أنحاء البلاد،(%99) على أنها تعرف فقط السخانات الشمسية (لتسخين الماء) على عكس اللاقطات الفولطاضوئية التي تظل غير معروفة بالشكل اللازم إذ أن %14 فقط منهم يعرفونها. وأظهر الاستبيان أيضا أن %12 من الأسر المستجوبة تمتلك السخانات الشمسية وان نسبة الرضا عليها تتراوح بين 73 و%88 كما أن السبب الرئيسي لاقتناء السخانات الشمسية هو الاقتصاد في الطاقة (%84). كما أن %58 من العينة تعتزم اقتناء سخانات شمسية في حين أن %41 تهتم بالأنظمة الفولطاضوئية. ومن جانب آخر تبيّن أن الفوانيس المقتصدة للطاقة هي الآلية الأكثر معرفة لدى %98 من العينة المستجوبة في مجال النجاعة الطاقية تليها في المرتبة الثانية (%54) الأجهزة الكهرومنزلية المقتصدة للطاقة. وعبّر %47 من المستجوبين عن نيتهم الاستثمار في مجال تحسين النجاعة الطاقية بمنازلهم عبر تقنية العزل الحراري أو مضاعفة الشبابيك البلورية. وكشف الاستبيان أيضا أن العديد من الأسر التونسية بدأت تتوخى سلوكا واعيا في مجال التحكم في الطاقة إذ أن %68 منهم يشعلون ويطفئون النور الكهربائي حسب استعمالاتهم وأنّ %12 منهم يطفئون التلفاز في حال عدم مشاهدة أي فرد لها. وبالنسبة إلى اقتصاد المحروقات صرح %22 من المستجوبين أنهم يحرصون على الصيانة المنتظمة لسياراتهم و%18 يخفضون السرعة عند السياقة في الطريق. ويهدف الاستبيان إلى تحليل سلوك التونسيين وتصرفاتهم و مدى تقبّلهم للومضات والحملات الاتصالية التي تقوم بها الوكالة وبالخصوص علاقتهم ببرامج التحكم في الطاقة في سبيل حرص الوكالة على تطوير برامج عملها الاتصالية وخدماتها باتجاه المواطن والمتعاملين معها. كما يرمي إلى قيس مدى معرفة التونسي للطاقات المتجددة وإجراءات وبرامج النجاعة الطاقية في ما يخص بالأساس التقنيات المستعملة والأسعار وانعكاساتها وأماكن بيعها.