التونسية بعد انقطاع دام عدة سنوات احتضن المسرح الاثري ببلاّريجيا وللسنة الثالثة على التوالي سهرة الافتتاح للدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان بلاّريجيا . رهان وضعته الهيئة المديرة منذ توليها الاشراف على تسيير مهرجان بلاّريجيا عقب الثورة من أهم أهدافها خاصة وأن هذا المهرجان أسس للنشاط المسرحي وانطلق من المسرح الاثري . الهيئة المديرة وبرئاسة السيد منصف العيادي نجحت في هذا الرهان وأعادت الحياة التي فقدها المسرح الاثري خلال الدورات التي انتظمت سابق وخير دليل على ذلك الحضور الجماهيري الذي غصّت به مدارج المسرح خلال العرض الافتتاحي الذي سبقه تنشيط بشوارع مدينة جندوبة للاعلان عن موعد انطلاق هذه التظاهرة الثقافية. السهرة الافتتاحية لم يكتب لها الانطلاق إلاّ بعد خمس وأربعين دقيقة عن موعدها الرسمي بسبب انقطاع التيار الكهربائي هذا التأخير لم يغير في الامر شيئا حيث أصر المتفرجون على متابعة الافتتاح حتى النهاية الشيء الذي أدخل الارتياح في نفوس المسؤولين وخاصة مدير المهرجان السيد عبد الغني الدّريسي. "رجال فريقة" العرض الفني الذي اختير لافتتاحية المهرجان ضمّ عدد من الفنانيين الشعبيين بالجهة وهم عادل منوّر وأحمد المتين وسفيان بيّة وحميد باشا ولزهر الماجري وكمال سنيورة . العرض تضمن آخر انتاجات هؤلاء الفنانين اضافة الى عدّة أغاني تراثية تم توزيعها بطريقة جديدة أطربت الجمهور الحاضر وجعلته خاصة الشباب الذي أعجب بتراث على أبواب الاندثار أمّا من عايش هذه الاغاني من كبار السن لم تفارق الابتسامة شفاهه ، ابتسامة عبّرت عنها احدى الحاضرات بالعبارة التالية " الاغاني هذه ذكرتني بوقت بكري ...هاك الوقت الباهي" الفنان عادل منوّر وفي دردشة قصيرة مع التونسية أكّد أن الهدف الاساسي ل "رجال فريقة" هو احياء التراث والمحافظة عليه وربط الماضي بالحاضر حتى يطّلع شباب اليوم على تاريخ وماضي جهة جندوبة . للإشارة يتواصل مهرجان بلاّريجيا الى غاية 5 أوت 2013 ويتضمن 18 عرضا لبّت كل الاذواق الفنية كما أن الساهرين عليه برمجوا سهرتين الاولى بمركز رعاية المسنين والثانية بالمستشفى الجهوي بجندوبة.