علمت التونسية أنّ السيدة لمياء الزرقوني حرم الأسود التي تم إنتخابها عن سلك القضاء العدلي باتت المرشحة الأوفر حظا لتولي رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد أن تراجع مراد بن مولى (المنتخب عن سلك القضاة الإداريين، وهو عضو سابق في الهيئة المستقلة للانتخابات برئاسة كمال الجندوبي) عن الترشح لرئاسة الهيئة في آخر لحظة لأسباب لم يكشف عنها بعد. وقد أفادتنا مصادر مطلعة أنّ بعض الأطراف داخل المجلس الوطني التأسيسي بصدد دفع نبيل بفون(المنتخب عن سلك عدول الإشهاد) لتقديم ترشحه لرئاسة الهيئة ولكن يبدو أن حظوظ بفون شبه منعدمة للفوز بهذا المنصب المحوري في العملية السياسية للمرحلة القادمة، وينتظر استكمال انتخاب العضو التاسع عن سلك المالية اليوم الثلاثاء ويبدو أنه تم التوافق على مرشحة المعارضة وفاء خواجة عن قطاع المالية بعد أن حالت النهضة دون إنتخابها في جولة سابقة. مصدر مطلع في كواليس المجلس الوطني التأسيسي أفادنا بإمكانية ترشح شفيق صرصار لرئاسة الهيئة إن ضمنت "المعارضة" رفع حركة النهضة للفيتو ضده، يذكر أن حركة النهضة رشحت كمال بن مسعود لرئاسة الهيئة في مواجهة مرشح المعارضة شفيق صرصار ثم تم التوافق على عدم ترشيحهما لهذا المنصب قبل أن يفاجئ الأستاذ بن مسعود الجميع باستقالته ساعات قليلة بعد إنتخابه لعضوية الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ، وسيكشف الأستاذ بن مسعود اليوم الثلاثاء في برنامج ميدي شو للزميل بوبكر بن عكاشة (راديو موزاييك) عن الأسباب التي دفعته للإستقالة ، ويظل الغموض مسيطرا على الطريقة التي سيتم بها تعويض العضو المستقيل إما بإعادة الانتخابات في المرشح عن قطاع المحاماة أو تعويض الأستاذ بن مسعود بالمرشح الذي يليه من حيث عدد الأصوات، وقد علمنا أنه ستتم إستشارة المحكمة الإدارية في هذا الصدد لإختيار الطريقة الأسلم قانونيا لتفادي اي طعون لاحقا .
يذكر أنه تم إنتخاب ثمانية اعضاء في الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في نسختها الجديد التي سترث هيئة كمال الجندوبي الذي تتردد انباء انه سيشكل مرصدا لمراقبة الإنتخابات القادمة يضم ابرز الوجوه التي عملت معه في الهيئة السابقة التي نظمت إنتخابات 23 اكتوبر 2011