يوم أمس الاثنين وفي حدود الساعة العاشرة صباحا انتشر في شوارع المدينة خبر غرق الشاب ناجي السوادني. أعزب له من العمر 22 سنة وهو من الشبان المعروفين كثيرا في أنحاء المدينة باعتباره صاحب عربة مجرورة لنقل مواد البناء والحديد معروف لدى الجميع بطيبة معشره . وتتمثل صورة الحادثة في انه لما كان مارا في طريق عمله خطرت له فجأة فكرة السباحة بأحد خزانات المياه بحي البساتين وهي عبارة عن حوض كبير يزيد عمقه عن السبعة امتار مملوء بالمياه المخصصة لري حقول المنخرطين بالجمعية المائية بمنطقة الحاجب 1 . ولكنه ما كاد يلقي بجسمه داخل المياه العميقة حتى غاص في الأعماق باعتباره لا يحسن السباحة عندها تعالت صيحات البعض من الشبان الحاضرين إلى جانبه في محاولة لطلب النجدة وإنقاذه من الغرق. ولم يتسن ذلك سوى بعد مجهودات كبيرة وقع على إثرها نقله على جناح السرعة إلى المستشفى المحلي بحاجب العيون للتأكد من حالته الصحية الحرجة. وقد حاول الطبيب المشرف إنقاذه بجميع الوسائل البدائية الممكنة وبواسطة استعمال النفس الاصطناعي ولكن تعذر عليه ذلك حيث أعطى في النهاية الأوامر بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي الأغالبة بالقيروان مع التوصية بأن تعترضه في الطريق سيارة إسعاف مختصة في النجدة samu. ولكن سريعا ما انتهت رحلة ناجي السوادني مع الحياة وهو على مشارف معتمدية الشبيكة أين تعرضت سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى حاجب العيون إلى عطب فني أجبرها على الوقوف لمدة طويلة قصد التزود بالماء لتبريد المحرك وذلك حسب شهادة مرافقين للضحية الذي عانى كثيرا ساعة استقباله في مستشفى حاجب العيون إلى درجة انه تعذر الخروج به من باب قسم الاستعجالي باتجاه سيارة الإسعاف وذلك بسبب عطب منع فتح باب النجدة. وقد استاءت الجموع الحاضرة من نوعية الخدمات المنجزة بالمستشفى حيث غضبت الجماهير الحاضرة من ذلك وتوعدوا برفع شكواهم إلى الأجهزة الإدارية المسؤولة عن القطاع الصحي باعتبار ما يفتقر إليه المستشفى المحلي من معدات ناجعة للعمل والتدخل الفوري. إضافة إلى الحالة السيئة التي أصبح عليها أسطول سيارات الإسعاف.