موسكو (وكالات) طالب أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الحكومة والمعارضة السورية بالتعاون معا لطرد كل «الإرهابيين والمتطرفين» من سوريا. وفي مستهل محادثات مع قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن لافروف قوله إن الاتفاق الذي تم الشهر الماضي في أيرلندا الشمالية لتعاون الجانبين على طرد «الإرهابيين والمتطرفين» يجب أن «يصبح أحد النقاط الأساسية للمؤتمرالدولي (للسلام) المقترح». وأضاف: «من المؤسف بالنسبة لنا أنه على عكس الحكومة السورية فإن قطاعا كبيرا من المعارضة بما في ذلك الائتلاف لم يبد مثل هذا الاستعداد بعد.» وأوضح لافروف أن روسيا تواصل جهودها لتنظيم مؤتمر دولي للسلام الخاص بسوريا في جنيف. وقال لافروف في بداية لقاء مع نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل «نواصل اللقاءات مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة (السورية) لإقناع الجميع بقبول المبادرة الأمريكية الروسية». وأردف: «للأسف، معظم مجموعات المعارضة، وخلافا للحكومة، لا تبدي اهتماما» بذلك. من جهة أخرى تسبب قصف القوات النظامية لمعاقل المتمردين بمدينة حمص في تدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد، بحسب ما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون . ويأتي ذلك في وقت تدخل الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية على الأحياء المحاصرة في حمص أسبوعها الرابع، في محاولة للسيطرة على هذه الأحياء التي لا تزال خاضعة لمقاتلي المعارضة.