يبدو أن «الخطة الابراهيمية» لتسوية الازمة السورية بدأت تتحدد ملامحها السياسية والعسكرية بوضوح فيما أعلنت موسكو أن لقاء أمريكا روسيا باشراف أممي سيعقد في جانفي القادم لدراسة «الطبخة الابراهيمية». أعلن الموفد الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الابراهيمي، أمس، أن لديه «مقترحاً يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي» لانهاء الأزمة في سوريا، محذراً من أنّ «الوضع في هذا البلد «سيء جدا ويتفاقم كل يوم».
مقترح ابراهيمي
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «لدي مقترح اعتقد انه من الممكن أن يتبناه المجتمع الدولي»، موضحاً انه أجرى محادثات بشأنه في سوريا، ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون. وقال ان هذا المقترح «يستند الى اعلان جينيف» الصادر في جوان الماضي «ويتضمن وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات اما رئاسية أو برلمانية، وأرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي».
وأضاف انه تحدث «في هذا المقترح مع سوريا» ومع وزير الخارجية الروسي ونظيرته الأمريكية. وحذر الابراهيمي «اذا كان 50 ألفاً قتلوا خلال ما يقرب من عامين فان الأزمة اذا استمرت لا قدر الله سنة أخرى، سيقتل 100 ألف». وأضاف انه اما أن يتم التوصل الى «حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة أو تتحول سوريا الى جحيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث «صوملة» وسيكون هناك أمراء حرب».
ورأى أن»الحل يجب أن يكون في هذه السنة .. 2013» وقبل الذكرى الثانية لبدء هذه الأزمة، مضيفاً «الحل ممكن ولكن يزداد صعوبة كل يوم ولو تم التعامل في سنة 2011 لكان أسهل بكثير اليوم. لا شك أنه أصعب بكثير لكن ممكن .. ممكن جدا». وفي ذات السياق، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان المباحثات مع المبعوث الدولي والعربي الى سويا الأخضر الابراهيمي في موسكو أظهرت وجود فرصة للتسوية السياسية في سوريا. وأشار غاتيلوف الى أن الابراهيمي مستعد لمواصلة مهمته «المكوكية» لحل الأزمة السورية، واجراء لقاءات في اطار ثلاثي يجمع كلاً من روسيا والولايات المتحدة والابراهيمي. وأضاف أن هذا اللقاء قد يجري في جانفي المقبل.
الجيش السوري يسيطر
ميدانيا، سيطر الجيش السوري الليلة قبل الماضية على حي دير بعلبة في مدينة حمص في وسط البلاد فيما تحدثت قناة الميادين الفضائية عن بسط الجيش السوري سيطرته على أحياء واسعة من مدينة حلب.
من جهتها تحدثت المعارضة عن سقوط عشرات الشهداء في عدة مدن سورية خصوصاً بالحي المذكور، جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير أوكارهم في حلب وريفي دمشق وادلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض «سيطرت القوات النظامية على دير بعلبة بمدينة حمص بعد انسحاب مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة من الحي على اثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت اياما عدة».