عاد الهدوء صباح أمس إلى مدينة سيدي بوزيد ومعتمدياتها الجنوبية ( منزل بوزيان والمكناسي والمزونة وسوق الجديد) حيث فتحت أغلب المحلات التجارية أبوابها ليتواصل نشاطها بصفة عادية بعد أن شهدت مسيرات شعبية وحركات احتجاجية أخرى ما بين الأفطار والسحور رغم ما عرفته الجهة من استقرار تام طوال نهار تشييع جنازة الشهيد محمد البراهمي. وقد انتظمت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد مسيرتان شعبيتان في كل من معتمدية المكناسي والمزونة جابتا مختلف الشوارع بالمعتمدية ، شارك فيهما مكونات المجتمع المدني من احزاب ومنظمات ومستقلين ورفع خلالهما المحتجون شعارات عديدة مطالبة بالإعتصام حتى سقوط النظام فيما عقدت اجتماعات محلية باتحاد شغل بكل من الرقاب ، منزل بوزيان لتحديد تعيين الأشخاص ضمن التنسيقية الجهوية للانقاذ ( السلطة البديلة). وفي مدينة سيدي بوزيد اثار تصريح والي الجهة لوسائل الاعلام حول اداء السلطات الجهوية لمهامها في تنسيق كلي مع السلط الادارية واستغرابه من التنسيقية الجهوية للانقاذ حفيظة مكونات المجتمع المدني في سيدي بوزيد فسارعوا لعقد اجتماعات لتحديد عناصر التنسيقية الجهوية للانقاذ وضبط القائمة النهائية تواصلت إلى ساعة متأخرة من نهار أمس. وقد عرفت سيدي بوزيد احتجاجات ومواجهات بين المحتجين والأمنيين الذين عمدوا إلى تعنيف المتظاهرين باشعال القنابل المسلية للدموع والرصاص المطاطي إلى حدود أذان الفجر ليوم الأمس. ويذكر أن المحتجين قد تعمدوا إحراق العجلات المطاطية في أماكن متفرقة من الشارع الرئيسي ورشق الأمنيين بالحجارة فضلا عن تهشيم أبواب ونوافذ مقر الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية ورميها بقوارير المولوتوف واتلاف بعض محتوياتها وحرق سيارة تابعة لديوان تربية الماشية بسيدي بوزيد.