التونسية (مكتب القيروان) تعرض احد الموظفين في احدى ادارات الشؤون الاجتماعية بالقيروان الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل مواطن قام بضربه بلوحة مفاتيح الحاسوب الذي كان امامه مسببا له اضرارا جسدية خطيرة بالاضافة الى اتلاف وتكسير المعدات والتجهيزات. وعلى خلفية ما حصل ينتظر أن يدخل اليوم الاثنين أعوان هذه الادارة في اضراب احتجاجي للتنديد بالعنف المسلط على كل الموظفين. «التونسية» اتصلت بالسيد فرج الخماري رئيس قسم النهوض الاجتماعي بالنيابة ورئيس النقابة الجهوية لاعوان وموظفي الشؤون الاجتماعية بالقيروان الذي اكد لنا ان المعتدي هو متزوج ومعروف في الجهة ودائما ما يتردد على ادارة الشؤون الاجتماعية وفي كل مرة يقدم مطلبا للتمتع باعانة ويتم رفضه قانونيا نظرا لعدم توفر الشروط الاجتماعية فيه ويوم الحادثة جاء متشنجا بعد ان تم رفض مطلبه مرة اخرى وهو ما جعله يفقد اعصابه ويتوجه مباشرة حسب قول الخماري الى مكتب السيد فريد اليوسفي رئيس مصلحة العمل الاجتماعي ويقوم بالاعتداء عليه مخلفا له أضرارا بدنية خطيرة استوجبت نقله الى المستشفي فحصل على اثرها على شهادة طبيبة ب 21 يوما. كما قام الجاني في نفس الاطار بالاعتداء لفظيا والتسبب في بعض الجروح الخفيفة لزميلتهم بالمكتب عربية القيزاني, اضافة الى اتلاف وتكسير عديد التجهيزات مثلما اكد لنا الخماري الى جانب اتلاف الحاسوب الخاص ببيانات المواطنين وخاصة المعطيات حول العائلات المعوزة مع الاشارة الى أن المعتدي حسب قوله واصل هيجانه بعد ان هشم بلور شباك المكتب وعبث بالتجهيزات امام دهشة الموظفين وأصر على مواصلة مطاردة الموظف للاعتداء عليه غير انه ( الموظف ) حاول الاختفاء وحماية نفسه رغم اصابته البليغة على مستوى الكتف. هذا وذكر محدثنا أن الجاني مازال الى حد الآن حرا طليقا رغم ان المتضرر قدم قضية عدلية وشكاية في الغرض بعد ان منحه طبيب الصحة العمومية راحة ب 21 يوما. كما عبر الخماري عن استغرابه من هذا الاعتداء المتجدد على الموظفين الذي أتعبهم نفسانيا وأفقدهم نكهة العمل والتركيز في ظل غياب الحماية والامن, وانهم لذلك قرروا القيام بوقفة احتجاجية اليوم امام ادارة الشؤون الاجتماعية في «حي محمد علي» بحضور كافة موظفي وعملة الادارة (30 موظفا ) بالاضافة الى مشاركة كافة الوحدات المحلية البالغ عددها 11 وحدة حسب عدد المعتمديات وذلك للتنديد بالعنف المسلط عليهم. ومن المنتظر ان يتحول ممثلون عن النقابة الى وزارة الشؤون الاجتماعية قريبا للقيام بوقفة احتجاجية في الغرض.