قال الباجى قائد السبسى رئيس حركة نداء تونس، فى حوار خاص مع قناة «نسمة»، أن حل الحكومة أمر مفروغ منه وطالب بحل جميع الهياكل المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 بما فيها المجلس التأسيسي مضيفا أن البلاد فى حالة خطيرة وتتطلب إجراءات استثنائية، محذرا من تدهور الوضع الاقتصادي ملاحظا أن له بعض التقارير صادرة عن خبراء معروفين تجمع على أن تواصل الوضع على ما عليه قد يضع تونس على حافة الافلاس. وأكد السبسي انه من المفروض ان تأتي الدعوة الى الحوار من الحزب الحاكم مشير إلى أنه إذا عبرت «النهضة» عن رغبتها في ذلك فان كل الملفات مطروحة على الطاولة للنقاش داعيا اياها الى تغيير اسلوبها الحالي في التعاطي مع الوضع الحالي المتميز بالدقة والتوتر مستغربا في هذا الشأن تصريحات رئيس الحكومة التي اعتبرها لا ترتقي الى مستوى التحديات التي تقتضيها المرحلة. وبعد أن قال السبسي إن الحكومة والمجلس التأسيسي أصبحا جزءا من المشكل وأن المشكل هو غياب محاور جدي اقترح السبسي تغيير الحكومة الحالية و تعويضها بحكومة كفاءات مصغرة لا يترشح اعضاؤها الى الانتخابات المقبلة رافضا فكرة حكومة وحدة وطنية معتبرا اياها اعادة لفشل الحكومة الاولى والثانية باعتبار ان هذا الاقتراح يكرس المحاصصة الحزبية التي اثبتت فشلها الذريع. و بخصوص حل المجلس التأسيسي، قال السبسي انه اول من طالب بحله في فيفري الماضي وأن ذلك أصبح الآن مطلبا شعبيا داعيا راشد الغنوشي الى طاولة الحوار و تحمل مسوولياته قائلا « كان يحب يتحاور يتفضل وتوه ننظروا في الموضوع» خاتما بالقول أن أيادينا ممدودة للحوار لإيجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها البلاد.