في انتظار ما ستفرزه الأيام أو حتى الساعات القادمة من قرار السلط الأمنية ووزارة الرياضة بشأن استئناف نشاط البطولة أو تأجيله فإن المقابلات ستنطلق مبدئيا بعد 18 يوما ومن يقول مباريات يقول طبعا حكام يديرونها وهنا مربط الفرس فالأعناق اشرأبت من الآن نحو التعيينات بما أنها الموضوع الوحيد الذي يهم الجميع من حكام ومسؤولين فمنذ بداية الأسبوع الذي يسبق كل مباراة لا سؤال لدى مسؤولي الأندية سوى «شكون «يزفرلنا»؟». هذا أمر اعتدناه منذ فترة طويلة والجديد قبل انطلاق الموسم الكروي 2013 - 2014 هو الحديث في الكواليس عن التغيير الذي سيحدث في الإدارة الوطنية للتحكيم وينتظر الإعلان عنه خلال الاجتماع القادم للمكتب الجامعي ولئن بات من المؤكد رحيل هشام قيراط عن لجنة التعيينات فإن بعض الرؤوس الأخرى قد يطالها التغيير والأسباب معروفة ولا تتعلق بالموضوعية وإنما لامتصاص غضب الأندية وبعض الحكام على حد السواء فمن الجحود القول اليوم إنّ مشاكل التحكيم سببها التعيين فقيراط لم يأت بحكام من دولة أخرى أو جازف بحكام نكرات وإنما تصرف في الرصيد الموجود ومن غير المعقول أن يتحمل المسؤول عن التعيين أخطاء الحكم التقديرية فوق الميدان سواء كان قيراط أو غيره. قيراط كسابقه وكمن سيأتي بعده ليس إلاّ بيدقا على رقعة فيتغير «البيادق» ولكن الرقعة ستبقى هي ذاتها فالمكتب الجامعي ليس بمقدوره غير تغيير «البيادق» فهذه العملية لا تكلف شيئا بل إنها تمنحه فرصة ربح الوقت وإيجاد الأعذار بأن الإدارة جديدة ولا يمكن الحكم عليها الآن وبعد نهاية الموسم سيقع تقييم عملها وأدائها وهكذا دواليك.إضافة لتغيير قيراط فإن عواز الطرابلسي قد يشمله التغيير أما السبب فهو زوبعة الامتحانات الأخيرة حيث يتحتم تقديم كبش فداء ومن يكون أفضل من المدير؟ أما تغيير الرقعة فيتطلب عملا كبيرا وإرادة قوية وبرنامجا .... وبما أن المكاتب الجامعية المتلاحقة لا يهمها العمل على المدى الطويل والبرمجة لما فيه خير التحكيم بقدر ما يهمها التصرف في الموجود بأقل الأضرار وخدمة المصالح الضيقة لهذا الطرف أو ذاك فلا بأس من القيام بتغيير الأشخاص دون المساس بالمنظومة. التغيير سيحصل وهو من تحصيل الحاصل وربما يقع التراجع فيه لمجرد تكذيبنا وإرجاء الأمر إلى بضعة أسابيع أما البديل فهو جاهز ولئن كانت أذهان أعضاء المكتب الجامعي خالية إزاء الموضوع فإن رئيس الجامعة قد اتخذ قراره واختار الشخص الذي يراه مناسبا وسيعرضه على جماعته للمصادقة و لا نريد البوح باسم معوض قيراط حتى لا يندم وديع الجريء ويغيره ولكن الأطراف العارفة بخفايا الأمور في كل مجلس خاص وعام على علم بالتغيير القادم.