مرة اخرى ضربت التنسيقية الجهوية للاحزاب والجمعيات بالمنستير موعدا بعد الافطار للتجمع امام مقر الولاية بمساندة حشود غفيرة من اهالي المدينة للتعبير عن رفضها للعنف السياسي والارهاب الضارب في البلاد والذي يحصد ارواح الابرياء ويروع الشعب التونسي والمتمسكة بحل المجلس الوطني التاسيسي واسقاط الحكومة من جهة ومساندة الجيش والامن الوطنيين للذود عن حرمة الوطن وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة من جهة ثانية . بكل تلقائية او بواعز الغيرة على حرمة وأمن تونس وبدعوة من ممثلي احزاب سياسية وجمعيات مدنية والاتحاد الجهوي للشغل تجمعت حشود غفيرة من المواطنين ليلة اول امس في حدود الساعة العاشرة ليلا امام مقر ولاية المنستير رافعة الاعلام الوطنية رغم الحداد الوطني ثلاثة ايام الذي اعلنته رئاسة الجمهورية بعد سقوط 8 شهداء من جيوشنا البواسل وجرح ثلاثة اخرين في عملية ارهابية نكراء اول امس بجبل الشعانبي . وقد جدد اعضاء التنسيقية الجهوية للاحزاب والجمعيات بالمنستير التي تشكلت لتوحيد صفوف ممثلي الاحزاب المعارضة ومختلف مكونات المجتمع المدني بالجهة وتجميع مطالبها من اجل انقاذ تونس حسب تعبير ممثليها، استنكارهم لعملية الارهاب البشعة والنكراء وايادي الغدر التي طالت 8 من ابناء الجيش الوطني في جبل الشعانبي بعد ان امتدت اياديهم لإغتيال محمد البراهمي النائب بالمجلس الوطني التاسيسي خلال الاسبوع الماضي ومن قبله شكري بلعيد القيادي بالجبهة الشعبية . وانطلق المحتجون من امام مقر الولاية في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة قبل ان تعود الى المكان نفسه رافعين نفس الشعارات المنادية باسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التاسيسي منددين بالعنف السياسي ومهيبين بدور الجيش الوطني في حماية الوطن ورافعين اصواتهم بان الشعب التونسي حر ولا يهان ومرددين « اوفياء اوفياء لدماء الشهداء « و« لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب» . وفي حركة نبيلة قدم المحتجون باقتي ورود للجيش والامن الوطنيين كتعبير على وقوف الشعب التونسي الى جانبهم والاعتراف بدور وبسالة الجيش الوطني الحر وتضحياته الجسام في الذود عن حرمة وحماية الوطن من الخطر الارهابي ومشيدين بالدور الذي يقدمه الامن الوطني في المحافظة على النظام العام وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وحماية حق الاحتجاج والتزامه بالحياد كأمن جمهوري . كما تم اشعال الشموع في خشوع ترحما على ارواح شهداء الجيش الوطني البواسل وشهداء تونس . وللاشارة فان حركة «خنقتونا» وحركة «تمرد» بالمكنين من ولاية المنستير بالاشتراك مع بعض مكونات المجتمع المدني وممثلي الاحزاب السياسية بالمدينة نظموا ليلة أوّل أمس مسيرة سلمية شبابية ضخمة عبروا خلالها عن وقوفهم ومساندتهم للجيش والامن الوطنيين ومنادين بحل الحكومة والمجلس الوطني التاسيسي المنتهية شرعيتهما مؤكدين أنّه لا شرعية غير شرعية الشعب .