أفاقت الأوساط الإعلامية في تونس صباح اليوم على إشاعة وجود أسلحة في أحد المساجد بمدينة حمام سوسة وباتصالنا بأطراف أمنية محلية نفت أي علم لها بالخبر وهو ما أثار العديد من التساؤلات بسبب تواجد حراك وانتشار أمني غير عادي بمناطق متعددة من المدينة ومحيطها. وببحثنا في الموضوع استقينا مجموعة من المعلومات من مصادر متعددة منها الأمنية ومنها الشعبية ومنها الحقوقية وتضاربت الروايات لنتوصل في الأخير إلى أن فرقة مقاومة الارهاب المكلفة بالتحقيق في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي قد تحولت على وجه السرعة إلى مدينة حمام سوسة استنادا الى معطيات استخباراتية ومعطيات تقنية للتحقق من تخفي المشتبه فيه الرئيسي والمطلوب رقم واحد في قضية الحاج "البراهمي" المدعو عبد بوبكر الحكيم في أحد المساجد الواقعة في مدينة حمام سوسة وبالتنسيق مع النيابة العمومية قامت قوات الأمن وفرقة مقاومة الإرهاب بعدد من المداهمات وسلسلة من الايقافات شملت إحداها تونسي وإمرأة سورية في أحد المنازل المتاخمة لأحد المساجد. وإن لم يرد اسم " الحكيم" على لسان أي من المصادر الأمنية أو الرسمية إلا أن ترديده على المستوى الشعبي جعلنا نعتقد بانه هو الشخص الموجود سيما وأن بعض مصادرنا قالت بالحرف الواحد "قد نزف بشرى كبرى لكل التونسيين"، جعلنا نرجح صدقية المعلومة الصادرة من العامة. ولا تزال ولغاية كتابة هذه الأسطر الأبحاث والتحركات والانتشار الأمني الاستثنائي قائم من أجل تضييق الخناق على المفتش عنه استنادا لمعطيات دقيقة وموثقة. هذا وعلمنا في نفس السياق أنه تم العثور على ثلاثة مواطنين مغاربة بصدد الإقامة بأحد المساجد مما اثار الشبهات في تحركاتهم وسبب وجودهم المستمر هناك الريبة وقد وقع إيقافهم من أجل ترحيلهم وفق الصيغ القانونية.