على إثر الحملات التي شنها إمام جامع اللخمي بصفاقس على الاتحاد العام التونسي للشغل ومطالبته بالانسلاخ منه، أصدر اتحاد الشغل بيانا أكد فيه أنه «في الوقت الذي يبذل فيه الاتحاد العام التونسي للشغل قُصارى جهده من أجل المساهمة بكل وعي ومسؤولية، في إنقاذ البلاد عبر المبادرة الوطنية التي أطلقتها الهيئة الإدارية الوطنية الإستثنائية المنعقدة بتاريخ 29 جويلية 2013، تتعالى أصوات من بعض الأحزاب والأفراد مستهدفة الاتحاد ودوره الوطني، ولكن الملفت للانتباه في هذه الحملات المحمومة هو التوظيف الواضح لدور العبادة وتسخيرها لتجييش المصلين ضدّ الاتحاد، حيث تعوّد عدد من الأئمّة وخاصة بجهة صفاقس، شنّ حملات التشويه والمغالطة والتحريض ضدّ الاتحاد وضدّ النقابيين، داعين أنصارهم إلى الانسلاخ من الاتحاد وتحريضهم على الهجوم على مقرّاته مثلما حدث ليلة أول أمس في توزر، ويأتي ذلك في إطار حملة مسعورة تذكّر بالحملات التي شنّت ضدّ إضراب البلديين وبالاعتداء الدموي يوم 4 ديسمبر 2012 وغيرها من العمليات المنظّمة والممنهجة التي تخطّط لها بعض الأطراف من أجل محاولة إرباك الاتحاد أو تركيعه أو القضاء عليه». ويعبّر المكتب التنفيذي عن شكره لكلّ من ثمّن مبادرة الاتحاد ودعّمها وقدّم مقترحات لتطويرها في اتجاه تجاوز ما يهدّد تونس من مخاطر وتنديده بهذه الحملات الممنهجة التي لا تؤدّي إلاّ إلى تعميق دعوات التقاتل والتباغض ودفع منسوب العنف إلى أقصاه. كما أكد تمسّكه بحقّه في متابعة دعاة الفتنة ومقاضاة المحرّضين على الاتحاد واستعداده للدفاع عن اتحاد حشاد والوطن ضدّ كلّ دُعاة الفتنة ويدعو كلّ الأئمّة الوطنيين إلى الوقوف ضدّ المحرّضين على التقاتل والداعين إلى تقسيم التونسيين وزرع التباغض بينهم ويحمّل المسؤولية كاملة للأطراف المحرّضة تبعات هذا التجييش والعدائية.