كان النادي الرياضي الصفاقسي تقريبا خارج الموضوع في الشطر الاول من اللقاء مع الملعب المالي لحساب الجولة الثانية من المجموعة الاولى من كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم فباستثناء فرصتين لكل من الفرجاني ساسي اثر تصويبة من بعيد وسليم الجديد اثر تسديدة من داخل مناطق الجزاء بدا الفريق شبحا حيث غابت العمليات المركزة التي تنبني على التبادل السريع للكرة بين اكثر من لاعب بواسطة الثنائيات والثلاثيات والتي تميز بها الفريق طيلة الموسم الكروي وقد لاح الاضطراب على عناصر الفريق خاصة في خط الوسط الذي لم يجد الحلول الكفيلة لتمويل قلب الهجوم ادريسا كوياتي بالكرات الثمينة كما خسر الفريق اكثر من كرة في وسط الميدان آلت الى هجومات خطيرة جاء من احداها هدف الملعب المالي نهاية الشوط الاول . الا ان الاطار الفني في بداية الشوط الثاني قام بتغيير سليم الجديد بزميله غازي شلوف الذي غير دخوله وجه الفريق حيث عاد ابناء النادي الصفاقسي الى ممارسة طريقة لعبهم المعتادة وتمكنوا من تعديل النتيجة اثر مضي دقيقتين من النصف الثاني للقاء كما كان شلوف هو المتسبب في اقصاء احد لاعبي الفريق المنافس الذي لم يستغله الفريق كما يجب واضافة الى ذلك فقد كان هو صاحب التوزيعة التي اتت بالهدف الثاني عن طريق فخر الدين بن يوسف بواسطة تسديدة راسية وقد تحسن مردود خط الوسط كثيرا في الشطر الثاني حيث كان الفريق في اكثر من فرصة قريبا من التسجيل ويمكن القول ان « الكوتشينغ» الناجح للاطار الفني كان فعالا كالعادة. وقت الضيق «الروج » منقذ الفريق يمكن القول ان الفوز الاخير للنادي الرياضي الصفاقسي يعود فيه الفضل بدرجة كبيرة الى اللاعب فخر الدين بن يوسف الذي يعتبر من الورقات الرابحة للاطار الفني حيث لاحظ كل من تابع اللقاء انه لم يقدم مردودا كبيرا امام الملعب المالي الا ان ما تجدر الإشارة إليه هو ان بن يوسف تميز بفاعلية كبيرة جدا وهي من شيم اللاعبين الكبار حيث كان في كل مرة يتحرك على الرواق الا وياتي معه الخطر على مرمى المنافس ويتجلى ذلك في الهدفين اللذين سجلهما الفريق في الشوط الثاني حيث كانت تمريرة الهدف الاول اثر تسرب له على الرواق الايمن وضع اثره زميله ادريسا وجها لوجه ثم اعاد الكرة في الهدف الثاني حيث تسرب من اليمين ثم مهد لشلوف الذي خير إرجاءها الى بن يوسف الذي تابع العملية ثم تمكن من اختتامها بتسديدة راسية جميلة. القادم اصعب ولا بد من الحيطة والحذر ستشهد مسيرة الفريق في الشهر الحالي نسقا جنونيا فبعد ان كان قد واجه النجم الرياضي الساحلي في القمة الافريقية و تحوله الى مالي حيث عاد بالفوز فان النادي الرياضي الصفاقسي سيجد نفسه امام تحديات جمة خاصة في الاسبوعين القادمين حيث سيلاقي النجم من جديد ولكن في رهان آخر وهو نهائي الكاس ( ان لم يتأجل هذا الموعد برغبة الفريقين بالنظر الى الاوضاع التي تمر بها البلاد ) ثم يتحول بعد اسبوع في تنقل صعب الى اثيوبيا لملاقاة نادي سان جورج يعود اثرها لمنازلة النادي الافريقي في العاصمة في قمة الجولة الاولى للبطولة الوطنية ومن هنا فان المباريات القادمة ستكون نارية للاسود والابيض وخاصة نهائي الكاس الذي يتوجب فيه على الجميع الحيطة من المنافس وعدم الاغترار بالنتائج الباهرة التي حققها الفريق امام النجم هذا الموسم .