خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان تتضاعف الحركة التجارية المتعلقة خاصة بملابس عيد الفطر المبارك وقد استعدت المحلات بتوزر لهذا الحدث التجاري على أحسن وجه من خلال توفير الكميات الضرورية والأنواع المختلفة من الأحذية والملابس مع الحرص على ضمان جودة المعروضات وأن المتجول بين المحلات التجارية يلحظ بكل وضوح توفرا لعرض وامتلاء الواجهات بأنواع شتى من ملابس وأحذية لمختلف الأعمار وقد اجتهد أصحاب المحلات في تزويد وتجميل فضاءاتهم التجارية وترتيب السلع على أحسن شكل من أجل جلب الحريف وتشجيعه على الاقتناء. تحدثت «التونسية» إلى صاحبة محل للملابس الجاهزة فذكرت أنها اعتمدت على التخفيض في الأسعار منذ بداية شهر رمضان وليس خلال هذه الأيام فحسب إلا أن الإقبال على اقتناء ملابس الكبار ظل محدودا مقارنة بملابس الأطفال التي تشهد إقبالا متزايدا من يوم لآخر وأضافت أن الحركة التجارية تشهد ذروتها خاصة في فصل الصيف بالتزامن مع موسم الأعراس أما خلال شهر رمضان المعظم وإن كان شراء الملابس الجديدة يعتبر عادة مؤكدة لدى العائلات فإن ميزانية المواطن قد توجهت إلى الاستهلاك اليومي للمواد الغذائية وصنع الحلويات. السيد الشاذلي قريرة رب عائلة تتكون من أكثر من 8 أطفال أشار إلى أن الأسعار من نار رغم توفر شروط الجودة بها وتنوّع الاختيار وأرجع ارتفاع الأسعار إلى احتجاب المعرض التجاري الرمضاني وعدم التفكير في تنظيم أيام تجارية تعوض المعرض هذه السنة وأكد أن تردده وعدم إقباله بصفة جيدة على اقتناء ملابس العيد يعود إلى محدودية ميزانيته أمام مسؤولياته المضاعفة مع مواعيد متتالية كالعودة المدرسية ومصاريف شهر رمضان. وأفاد التاجر لطفي أنه من خلال تجربته في السوق لاحظ أن الحركة التجارية متقلصة مشيرا إلى أنه في السنة الفارطة ومنذ الأسبوع الثاني من شهر رمضان كان الإقبال مكثفا أما الآن ونحن على أبواب عيد الفطر المبارك فإن حركة البيع محدودة رغم أنه وقع تحضير السلع الضرورية منذ فترة أما السيدة علجية فقد أوضحت أن أهم إشكال يمكن أن يطرح حول ملابس العيد هو الجودة إذ أن البضاعة الجيدة حسب رأيها مرتفعة السعر بل تصل أحيانا إلى أسعار خيالية واختارت أن تعتمد على الخياطة لتحضير ملابس العيد لأبنائها لأنها أقل كلفة مقارنة بأسعار الملابس الجاهزة مؤكدة أنها قد تمكنت من تحضير ملابسها وملابس أولادها مند مدة حرصا منها على التصرف الجيد في الميزانية وتفاديا لأية ضغوط مالية ولئن أجمع الذين تحادثنا معهم حول ملابس العيد على الإرتفاع الجنوني لأسعار مختلف المعروضات فإن الحاجة أجبرتهم على اقتنائها إرضاء لأبنائهم ولكن بامتعاض كبير.