يحيي الشعب التونسي غدا الثلاثاء ذكرى عيد المرأة والذي يصادف يوم 13 أوت من كل سنة وهو التاريخ الذي أصدرت فيه الحكومة التونسية برآسة رئيسها آنذاك الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة منظومة الأحوال الشخصية التي تحولت في ما بعد إلى مجلة قانونية تنظم حياة الأسرة التونسية عموما وتحدد للمرأة على وجه الخصوص جملة من الحقوق التي كانت محرومة منها لقرون حيث أقرت هذه المجلة جملة من النقاط أبرزها منع إكراه الفتاة على الزواج من قبل الولي عليها وتحديد السن الدنيا للزواج بالنسبة للذكور والإناث ومنع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف وإقرار المساواة الكاملة بين الزوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق واجراءاته وآثاره مع منع تعدد الزوجات ومعاقبة كل من يخترق هذا المنع بعقوبة جزائية... وبهذه المناسبة دعا عدد من الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني في الجهات إلى تنظيم تظاهرات إقترنت كلها تقريبا بتواصل فعاليات اعتصام الرحيل المستمر منذ يوم 25 جويلية الفارط حيث من المنتظر أن تنظم فقرات تنشيطية ثقافية وتجمعات نسوية في الساحات العامة من أجل إحياء هذه الذكرى. وستشهد ولاية سوسة على غرار بقية الولايات تقريبا تجمعا لأنصار عدد من الأحزاب والجمعيات لإحياء هذه الذكرى وذلك انطلاقا من السادسة مساء بساحة الشلي بوسط مدينة سوسة. وتنتظم هذه التظاهرات جهويا يوم الإثنين من أجل إفساح المجال للتظاهرة الوطنية التي ستحتضنها العاصمة يوم غد الثلاثاء حيث من المنتظر أن تتجمع أحزاب وجمعيات ومنظمات مجتمع مدني وهيئات مهنية تحت راية «اتحاد حراير تونس» في تحرك شعبي كبير ستنطلق فعالياته من ساحة باب سعدون في اتجاه ساحة باردو وسيقع وفق بيان مشترك أصدره الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد الوطني للمرأة عقد ندوة صحفية اليوم الاثنين 12 أوت يحتضنها مقر اتحاد الشغل لتسليط الضوء على تحرك يوم غد الثلاثاء.