تزامنا مع احتفال المرأة التونسية بعيدها الوطني الموافق ليوم 13 اوت من كل سنة واحياء للذكرى السابعة والخمسين لصدور مجلة الاحوال الشخصية ولغاية انجاح المسيرة الحاشدة لليوم الوطني للمرأة التي تقام اليوم ابتداء من الساعة السادسة مساء انطلاقا من باب سعدون في اتجاه ساحة باردو بمساندة مكونات المجتمع المدني والاحزاب الديمقراطية والتقدمية والاتحاد العام التونسي للشغل وعدد هام من النساء القادمات من بعض جهات البلاد عقد أمس ائتلاف «حراير تونس» ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة بحضور جميع ممثليه من الجمعيات المدنية المنضوية تحت رايته. واكدت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية احد مكونات ائتلاف حراير تونس ان دعوة الائتلاف الى تنظيم مسيرة حاشدة بمناسبة عيد المرأة هي خطوة هامة من نساء تونس باعتبارهن شريكات في النضال وشريكات في القرار وباعتبارهن جزءا لا يتجزأ من الشعب التونسي مضيفة ان المرأة التونسية ستدافع بشراسة عن مكتسباتها التي حصلت عليها منذ الاستقلال كما ستدافع عن مدنية الدولة وقيم الجمهورية كما انها ستطالب بدسترة حقوقها السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية مشددة على ضرورة اتحاد نساء تونس في جبهة واحدة من اجل اعلاء قيم الجمهورية ومن اجل الوطن خصوصا في ظل التحديات الخطيرة التي تعيشها البلاد من تزايد للعنف والارهاب والاغتيالات السياسية مضيفة ان نساء تونس اصبحن أرامل وثكالى ولديهن ايتام بسبب غول الاغتيالات السياسية اضافة الى استهداف جنود الجيش الوطني بالشعانبي دون نسيان ما قدمته المرأة التونسية من ابناء وازواج سقطوا شهداء ابان الثورة مبينة ان نساء تونس سيخرجن اليوم ليقلن «لا للعنف لا للاغتيالات» مشددة في ذات الاطار ان جميع هذه المخاطر تهم الجميع من رجال ونساء ولذلك لا بد من توحيد الجهود للتصدي لهذه الظواهر وحماية تونس حسب كلامها. حقوق المرأة مهدّدة وهبة النساء ستتواصل من جهتها قالت نجوى مخلوف منسقة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل انه توجد محاولات او نيات معينة للتراجع عن مكتسبات المرأة التونسية موضحة ان حقوق هذه الاخيرة اصبحت مهددة في ظل المسار السياسي الذي تعيشه بلادنا في الوقت الراهن مبينة ان هبة نساء تونس كانت دائما مفصلية في التصدي للفصل الدستوري الجديد الذي ينصّ على ما يسمى ب«التكامل» وان هذه الهبة النسوية ستتواصل اليوم ودائما من اجل الدفاع عن مدنية الدولة والتصدي لكل من يريد المس بمكاسب البلاد ومكاسب نسائها حسب قولها. العنف المسلط على المرأة احلام بلحاج رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات إحدى مكونات الائتلاف اشارت الى ظاهرة العنف المسلط على المرأة وحق المساواة الكاملة مع الرجل موضحة ان القضية النسوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمشهد السياسي مؤكدة ان المشروع المجتمعي الجديد في الحكومة القادمة يجب ان يكرس ويحمي حقوق ومكاسب النساء باعتبارهن لبنة من لبنات المجتمع الاساسية ولا يستقيم اي مجتمع دونهن وفق ما جاء في كلامها. «تونس في عيني حق وواجب موش مزية» أنس حطاب عن لجنة الاتصال بالائتلاف دعت من جانبها جميع نساء تونس الى الحضور بكثافة في مسيرتهن الوطنية اليوم مشددة على الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها البلاد من تفشي ظاهرة الاغتيال والارهاب في ظل محاولات مكشوفة للتراجع عن المكاسب التي كرستها مجلة الاحوال الشخصية تحتم على المرأة التونسية مهما كان موقعها وضرورة التحرك والنضال لحماية مكاسبها وتدعيمها وايضا لحماية الوطن الذي هو «واجب وحق موش مزية» حسب تعبيرها. نساند اعتصام الرحيل و«التأسيسي» فشل «المسيرة ستتجه من باب سعدون الى ساحة باردو لدعم اعتصام الرحيل» هذا ما اكدته راضية العمدوني ممثلة احدى الجمعيات المكونة للائتلاف مضيفة ان هذا الاختيار مدروس وليس عفويا مبينة في ذات الصدد ان المجلس التأسيسي فشل في كل مستوياته وتصوراته وعجز عن تقديم حلول للوضع الرهيب الذي تمر بها البلاد مشددة على ان مسيرة نساء تونس في عيدهن السابع والخمسين تساند المعتصمين المطالبين بحل التأسيسي واسقاط الحكومة وفق كلامها. نساء تونس يقلن لكم « لقد فشلتم ارحلوا» سهام بوستة نقابية وعضو بالاتحاد العام التونسي للشغل (المرأة العاملة) شددت على ان المسار السياسي يريد فرض خيارات غريبة على المجتمع التونسي وغريبة على قيم جمهورية ومدنية الدولة مشيرة الى ان جميع المكاسب التي حصلت عليها المرأة التونسية مهددة في الوقت الراهن مشددة على خطورة انتشار ثقافات وافكار دخيلة لا تمت للمجتمع بصلة منددة بانتشار الزواج العرفي وزواج القاصرات وما يسمى ب«جهاد النكاح» والتسويق لصورة أخرى للمرأة التونسية باعتبارها عورة أو بضاعة يجب عليها مواراة جسدها عن الانظار وغيرها مبينة ان التعليم بدوره في خطر بسبب انتشار التعليم الموازي مؤكدة ان ائتلاف «حراير تونس» مع حل التأسيسي واسقاط الحكومة لفشلهما الكامل والشامل في تسيير شؤون البلاد منهية كلامها بان نساء تونس يقلن للمجلس التأسيسي وما انبثق عنه من سلطات «لقد فشلتم ارحلوا» حسب ما جاء على لسانها. سنيا برينصي